أحمد دومه

عبلة الروينى... قلمٌ ثورىٌّ جامح!!

الأربعاء، 15 أغسطس 2012 08:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرفت «عبلة الروينى» كما عرفها معظم قرّائها ومتابعيها على صفحات «أخبار الأدب» كقارئ يعتزُّ بجريدته، وشاعر يطمح أن يكون له مكانٌ بين العمالقة الذين يرسمون صفحاتها بإبداعٍ وثوريَّةٍ وحب، لم ألتقِ بها يوماً رغم أننى فور توليّها رئاسة تحرير «أخبار الأدب» قمت بالاتصال بالأستاذ مصطفى عبدالله - رئيس التحرير السابق - لآخذ رقمها وأتعرّف عليها، وأحاول قراءة ما ستكون عليه «أخبار الأدب» على يديها.

تولّي «الروينى» رئاسة تحرير أخبار الأدب اعتبره المحرِّرون وقتها انتصاراً لهم، ولجريدتهم، وللثورة التى قامت فى هذا الوطن لتحرِّره وتنهض به وترتقى، ومن تابع الجريدة منذ تولّيها، عرف جيّداً قيمة وجود هذه المبدعة الثائرة بين جدرانها، ليس فقط فى المضامين التى ترتقى –بلا شك- بمصر الثورة، إنما - كذلك - فى كل شىء بدءاً من الشكل الذى أصبح بديعاً لأقصى درجة، ووصولاً للأسماء التى تستكتبهم وتعرض لهم إبداعاتهم، مروراً طبعاً بمضموناتٍ تعبّر عن اختلاف مصر وتنوّعها، وجمالها فى آنٍ واحد.

الآن وبعد أن انكسرت موجة الثورة الأولى جراء تحالف الكلِّ عليها «عسكر - فلول - إخوان - مدّعى ثورة...» تبدّل الحال، وأصبحت الثورة جريمة على كلِّ الأصعدة، على الشاشات وصفحات الجرائد وفى الشارع، وحتى فى البيوت، وأصبح الثوّار «فلولاً» والفلول ثوّاراً، ورحلت عبلة الروينى عن أخبار الأدب قسراً وغصباً عقاباً لها وللجريدة على مسيرة العامين الماضيين، وعقاباً أكثر على العدد الأخير الذى أعلنت فيه أنه «لا سمع ولا طاعة» لمجلس الشورى ولمن وراءه، لكن الأمر لم يقف عند حد الرحيل، بل اقتُحم مكتبها بالجريدة، ومُنع مقالها، وأتى «مجلس شورى الإخوان» بمجموعة أبنائهم لرئاسة تحرير المؤسّسات الصحفيّة، ولم يتورّعوا وهم يعيِّنون «فلولاً» يستحى منهم النفاق على إبتكارهم فيه، فلم يراعوا ثورةً ولا شهداء... ولا وطن.

«أخبار الأدب» بعد رحيل «الروينى» استقبلت رئيساً جديداً للتحرير، يدلُّ تاريخه على أسباب اختياره، ورغم أننى لا أعرف الرجل شخصيّاً، إلا أن قراءة مفتتحه لحواره مع «صفوت حجازى» يشير إلى بقيّة صفاته، ويؤدى إلى كلِّ سماته التى اختير لأجلها، فالرجل الذى يعتبر «حجازى»: فقيها ثوريا، وكتاباته عن «مبارك» و«قابوس» و«القذافى» تدلُّ تماماً على توجهاته التى تخالف توجه الجريدة، إضافة إلى ذلك لا تنطبق عليه شروط الاختيار التى وضعها مجلس الشورى نفسه، فلا هو يعمل فى المؤسسة منذ عشرة أعوام، وقضى فترة وجوده كمستشار للسلطان قابوس يأخذ عمولاتٍ على الإعلان فقط، وهو ما ترفضه الشروط، لكنّ الأمر لم يعد له علاقة بالشروط، بقدر ما له علاقة بالولاء.. والثقة.

ما حدث فى أخبار الأدب، حدث فى الجمهورية مع «جمال عبدالرحيم» الذى بات فى نقابة الصحفيين «بالجنازير» لمنع مؤتمر ضد التمييز الدينى، وله «فتاواه الشهيرة» فى إهدار الدم، والتحريض على الكراهية والعنف ضد الأقليّات والطوائف الدينيّة، وحدث فى معظم المؤسسات والإصدارات الصحفيّة - إن لم يكن كلّها - بعد التغييرات العجيبة التى أتى لنا بها «شورى الإخوان»، وعلى الرغم من كلِّ هذا مازلنا نستمع لكلمات من باب أين أخونة الدولة؟ والحقيقة أن الأمر لم يقتصر على أخونة الدولة فحسب، إنما محاولة محو هويتها بالكامل لاقتسامها بين الإخوان وفلول النظام السابق، ولا عزاء للشعب!!

«المجد للشهداء...النصر للشعوب»








مشاركة

التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صبحى ابوستيت

الديموقراطية لا تأتى دائما بمن ترضى عنه

الديموقراطية لا تأتى دائما بمن ترضى عنه

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عبد العاطى المحامى

ثورة إيه يا أبنى ! أصحى و فوق ! الأخوان وصلوا للحكم و أنتم لسة يتتظاهروا و تشتموا كل اللى

عدد الردود 0

بواسطة:

مستشار سيد عبد المنعم

العيب مش عالأخوان! العيب على بتوع الثورة اللى صدقوا أن يكون للأخوان كلمة أو عهد و سلموهم

عدد الردود 0

بواسطة:

مستشار سيد عبد المنعم

الى رقم 1: الموضوع ليس له علاقة بالديمقراطية يا أخ بل بالعبث و المتاجرة بأسم الدين و علاق

عدد الردود 0

بواسطة:

فى النظام السابق انت مخرب وفى الحالى انت كافر

ثورة وانزاحت

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

عن أى ثورة تتحدث أيها البلطجى

عدد الردود 0

بواسطة:

انسانة

العيب على اللى صدق الاخوان اللذين لا عهد لهم

عدد الردود 0

بواسطة:

MOHAMED

شعب ابتلاه الله بنخبته

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة