عيد.. بلا عسكر!

تقبّل الله طاعتكم.. كل عام أنتم بخير.. ومصر فى أمن واستقرار

فى ظل الحرية والحكم الرشيد.. كل عام أنتم بخير وقد ولدت مصر من جديد بقرارات الرئيس مرسى الشجاعة بإسقاط حكم العسكر، بعد أن ظلّ جاثمًا على صدور المصريين أكثر من ستين عامًا.

من حق المصريين اليوم أن يفرحوا بالعيد بعد قتل الطغيان فرحتهم سنوات طويلة.. من حق الشعب أن يفرح بنضاله وتضحياته ويلتف حول رئيسه المنتخب الذى انتصر للثورة بخلع العسكر من كراسيهم، والذين أقلّ ما يقال فى حقهم أنهم لم يحسنوا إدارة الفترة الانتقاليَّة ولم يتناغموا مع الثورة المصريَّة وتركوا الفلول يرتعون فى البلاد وينشرون الفوضى وعدم الاستقرار فى ربوعها، ثمّ كانت الكارثة التى راح ضحيتها خيرة شباب مصر على حدود سيناء، فكان من الضرورى سرعة الإقالة التى شفت صدور المصريين.

فرحتنا كبيرة بقرارات مرسى الذى عبَّر عن إرادة الشعب بكل صدق، ونتمنى الاستمرار فى استكمال مرحلة تطهير الوزارات ومؤسّسات الدولة لإنجاز أهداف الثورة.. فلن تستكمل الثورة دون قطع دابر المفسدين الذين تربَّوا على موائد الطغاة.

والحمد لله بعد عملية التطهير الأخيرة التى قادها مرسى دخل الفلول والثعابين والحيات إلى جحورهم والخوف يملأ قلوبهم بعد إقالة العسكر.

هناك فرق كبير بين حرية الرأى والتحريض على الجريمة، لذلك يجب إحالة الداعين والمحرضين على حرق مقرّات الإخوان المسلمين إلى النيابة ومحاكمتهم.

فهذه الدعوات المغرضة ليست من باب الحرية إنما هى تحريض على الاعتداء على ممتلكات الغير.. والإخوان المسلمون فصيل وطنى ناضل وكافح من أجل مصر طوال ثمانين عامًا، ولم يهبطْ علينا من السماء فجأة.

أنا أتفهَّم نفسية العلمانيين المحطَّمة وقلوبهم التى اكتوت بعد أن لفظهم الشعب فى الانتخابات.. لكن عليهم أن يتحلَّوا بشرف الخصومة والروح الرياضية فى المنافسة.. بدلا من الفزاعات الخائبة وإغراق الوطن فى الفوضى من أجل التربع على السلطة.. فضلا عن أن الشعب لن يستجيب لأغراضهم الدنيئة لأن شعب مصر يحب دينه ووطنه أكثر من العلمانية الخبيثة.. على كلٍ، عيد سعيد ومصر بكم أسعد.