يؤدى اليوم الوزراء الجدد اليمين أمام رئيس الجمهورية بعد اعتماد التشكيل وسط ترقب من جميع الأطياف، وينتظر الرياضيون وزيرا حقيقيا يعيد الهيبة للرياضة وسط الحكومة والمسؤولين بعدما ضاعت الهيبة فى التقسيم بين مجلسى القومى للرياضة والشباب ووقوف رؤساء هذين المجلسين على درجة وكيل الوزارة لا يستطيع مناطحة الوزراء فى الداخلية والإسكان والمالية، وهم الذين يرتبطون بعمل مباشر مع المجلسين فى الرياضة والشباب.
وزير الرياضة الجديد سيكون فى انتظار التحدى الأول وهو السعى لعودة النشاط الرياضى بشكل عام والكروى بشكل خاص، ولا بد أن يحصل على وعود واضحة وصريحة من رئيس الوزراء ووزير الداخلية بعودة الكرة خلال شهرين على أقصى تقدير، مع السعى لوضع ضوابط صارمة تحفظ الأمن وترضى الجماهير وتساعد الأندية على الخروج من أزماتها المالية الخانقة.
الوزير الجديد أمامه مع تحدى عودة النشاط، تحديات أخرى منها تفعيل المشروع الأولمبى، ووضع خطط لتجهيز المواهب الرياضية للمشاركة فى الدورات الأولمبية، وأيضا وضع تصورات ودراسات للتعامل مع الرياضة على أنها صناعة واستثمار، وليست ترفيها، وأعتقد أن التحول لدورى المحترفين فى كرة القدم هو الحدث الأول فى النهوض الرياضى وإنقاذ الأندية وإنعاش خزائنها، وهنا سيكون أمام الوزير الجديد كيفية تحقيق المعادلة الصعبة بتنفيذ خطة عامة والصدام مع المصالح الشخصية والفردية لبعض الأندية التى تتعامل على أنها دولة لا يجب المساس بمصالحها.
وهذا بالطبع مقصود به القطبان الأهلى والزمالك اللذان يلعبان دائماً على وتر الجماهير والضغط بهما على اتحاد الكرة، وأى مسؤولين سواء فى الرياضة أو الداخلية.
والأخطر بعد تولى العامرى فاروق عضو مجلس إدارة الأهلى منصب وزير الرياضة لأنه دائماً سيكون معرضا لضغوط مباشرة من إدارة ناديه الحمراء الطامعة فى التميز والكرم الزيادة ورد الجميل للأهلى سواء بتقديم امتيازات إدارية ومالية أو الوقوف معهم فى أى أزمات تواجههم بعشم أكثر من اللازم وسيكون دائماً مترقبا لتصرفات العامرى، مسؤولو الزمالك الذين يرونه أهلاوى، وكل قرار يصدره فيه شبهات المجاملات الحمراء.
الجميع يثق فى أخلاقيات العامرى المهذب ولكن سلوكيات كرة القدم وجمهورها وفكر مسؤوليها يجعلنى أتحدث عن هواجس ومشاكل محتملة للوزير الجديد مع الزملكاوية والبورسعيدية والإسماعيلاوية الذين دائماً فى صدام مع الأهلى لذا أرى أن فاروق سيعمل وسط الأشواك والتحفظات المستمرة من المتربصين والحاقدين رغم كل الدعم والحماية «الإخوانية».
> لا تزال الأزمات والفضائح تطارد المنتخب الأولمبى بلندن بعيداً عن المستوى الفنى وقبل ساعات من مباراته الحاسمة أمام بيلاروسيا، وللأسف كل المصائب تأتى من أعضاء الجهازين الفنى والإدارى ومؤخراً بلندن تورط أحد المسؤولين فى اصطحاب الشيشة وكأنه ذاهب لمصيف أو رحلة فى مشهد أثار دهشة المشاركين فى الأولمبياد ولكننى لم أندهش لأن هذا المسؤول غير المسؤول فى التصرفات جاء فى غفلة من الزمن بتوجيه من رجال لا تهمهم إلا المصالح والتربطيات بعيداً عن سمعة مصر.
> الكابتن محمد عثمان مدرب اللياقة البدنية باتحاد الكرة والخاصة بتأهيل حكام مصر بدنيا ظهرت بصماته سريعا فى النهوض بالحكام خاصة الدوليين الذين كانوا يصرخون من الرسوب المتكرر فى المسابقات والبطولات، وأصبح الآن الكل ينجح وحتى ياسر عبدالرؤوف الراسب الوحيد فى الاختبارات الأخيرة ينفذ برنامجا خاصا مع عثمان واقترب من تجاوز المحنة.. فشكراً عثمان.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة