الشك من أسوء الصفات فى الإنسان، ويجب التخلص منها قدر الإمكان، ولكن إذا تحول الشكل إلى مرض نفسى وهو ما يحدث فى كثير من الأحوال، فيصبح هنا مرضا نفسيا يجب علاجه على الفور، والاعتراف به حتى لا يتطور ويؤدى إلى أن يؤذى المريض من حوله.. فما العلاج؟
عن هذا يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى قائلا: إن هناك شكلا من أشكال الشك يكون فيه الإنسان مريضا "بالشك المرضى"، وهو ما قد يؤدى إلى أخطار تحيط بمن حوله.
وعن طريقة وخطوات علاج المريض بالشك المرضى يوضح الدكتور محمد أنه لابد أولا من أن يتم ملاحظة الشخص الشكاك من قبل من حوله وإذا ما تأكدوا أنها حالة شك مزمنة يجب أن يقوموا بعرضه على طبيب نفسى فى الحال.
والذى يقوم بإخضاعه للعلاج المعرفى الذى يتم فى الجلسات النفسية، بحيث يتم التناقش مع المريض بالشك دون أن يتم مواجهته بشكل مباشر وصادم حتى لا ينتاب المريض حالة من العند ونوصل المريض رويدا رويدا إلى اكتشافه بنفسه للخطأ فى سلوكه، وبالتالى يحاول بمساعدة الطبيب المختص التغلب على هذا المرض المزمن لديه، مما قد يؤدى إلى علاج الحالة بالإضافة لبعض الأساليب النفسية التى يتخذها الطبيب تبع لكل حالة على حدة.