دخل نادى الزمالك سكة «الندامة» رسمياً بعد استقالة الثلاثى حازم إمام وعمرو الجناينى وروكسان حلمى من مجلس الإدارة الأبيض اعتراضاًً على ديكتاتورية الرئيس ممدوح عباس وانفراده بالقرارات وتهميش دور زملائه بالمجلس.
برحيل الثلاثى يصبح مجلس الزمالك يضم عباس ونائبه صبرى سراج والأعضاء أحمد جلال إبراهيم وإبراهيم يوسف، وينفرد المجلس بترشيح 3 أسماء من أبناء النادى وفقاً لميولهم وانتمائهم لممدوح عباس بالطبع وتكون القرارات كلها جميلة وبالأغلبية بدون اعتراض فى نفس الوقت الذى سيفرض فيه الغزال الأسمر نفوذه على مقاليد الكرة البيضاء بعد رحيل الثعلب الصغير الذى يحظى بحب كبير وتأييد لأى قرارات أو أفكار كروية يعلن عنها.
ممدوح عباس ورفاقه يوسف وجاسر وسراج وأحمد جلال أنهوا مسلسل الانشقاق بالمجلس على طريقة النظام السباق فى حكم الدولة «القمعية» وهى قطع الرؤوس وتلفيق الاتهامات لأى معترض على سياساتها وشاهدنا التسريب الغريب لخبر بأن روكسان حلمى استقالت بسبب ابنها لاعب السلة، وحازم إمام رحل بسبب رغبته فى تولى التوأم حسام وإبراهيم حسن تدريب الفريق الأول الكروى، وجار البحث عن سبب لاستقالة الجناينى، وكأن الاتهامات والتجريح فى رموز القلعة البيضاء شىء سهل وسيدخل فى رؤوس الجماهير الزملكاوية التى تعرف جيداً حجم ونجومية الثعلب الصغير وتعشقه وتدرك مدى حبه للنادى، ونفس الأمر بالنسبة لروكسان حلمى المشهود لها بالاحترام ولعائلتها ووالدها حلمى زمورا الرمز الزملكاوى الكبير.
واصل المستشار حازم بدوى، رئيس لجنة التظلمات بالجبلاية ضرباته ومفاجآته معلناً وجود أيد خفية ساعدت المصرى البورسعيدى فى الحصول على حكم المحكمة الدولية الرياضية بإلغاء العقوبات فى مذبحة بورسعيد، وكشف المستشار الشجاع عن تقاعس متعمد فى إرسال الأوراق والمستندات التى تبرر العقوبات المفروضة على المصرى، وبشجاعة نادرة اعترف عامر حسين القائم بأعمال المدير التنفيذى للجبلاية بالإهمال وإرسال الرد فى مذكرة من صفحة ونصف فقط فى حالة صمت متعمد من لجنة تسيير الأعمال وقتها برئاسة أنور صالح الذى فقد الكثير من بريقه بهذه «السقطة» وتأكد للجميع أن الرجل كان ينفذ تعليمات من أطراف خارج الجبلاية أملاً فى الحفاظ على وجوده داخل اتحاد الكرة ويقدم التنازلات تلو الأخرى، ونسى أن الأخطاء والسقطات لا تستتر مهما كان نفوذ الفاسدين.