توصلت دراسات فلندية حديثة إلى أن الاستعانة بالضوء المبهر يسهم بصورة ملموسة فى تحسين كفاءة الأداء الحركى والحالة المزاجية بين الأصحاء، فضلا عن أن أبحاثا طبية سابقة أكدت أن العلاج بواسطة الضوء يساعد بصورة كبيرة فى تخفيف حدة نوبات الاكتئاب الموسمية.
ويعتمد العلماء بجامعة "فنلندا" فى معرض أبحاثهم فى هذا الصدد على تسليط وإدارة ضوء مبهر داخل قناة الأذن ليسرى باتجاه أنسجة المخ الحساسة حيث لوحظ حدوث تحسن ملحوظ فى كفاءة أداء النشاط الحركى بل أيضا الحالة المزاجية بين الأشخاص الذين يعانون من نوبات الاكتئاب الموسمى والأصحاء على حد سواء.
ويشير العلماء فى معرض نتائج الدراسة التى نشرتها "الجمعية الفسيولوجية الأسكندينافية" فى أحدث تقاريرها إلى أن التقنية الجديدة تسهم فى تحسين الحالة المزاجية للإنسان بمعدلات أسرع من الطرق العلاجية التقليدية ومضادات الاكتئاب المتعارف عليها مشددين على أن الضوء المبهر يعمل على تحسين رد الفعل الحركى بين عدد من لاعبى لعبة الركبى الذين خضعوا له بالمقارنة بعدد آخر من اللاعبين حصلوا على عقار زائف.
وكانت الأبحاث الحالية أجريت على أكثر من 41 طالبا بلغت أعمارهم نحو 24 عاما، حيث تلقوا جلسات العلاج بواسطة الضوء المبهر لمدة 12 دقيقة لنحو ثلاثة أسابيع متواصلة ليتم مراقبتهم ودراسة ردود أفعالهم وقياس متوسط نشاطهم الحركى فى فترة الدراسة.
وأشارت المتابعة إلى حدوث تحسن ملموس تراوح مابين 20 إلى 30% فى ردود الأفعال والنشاط الحركى بين الطلاب الذين خضعوا للتقنية العلاجية الحديثة بالمقارنة بمستواهم قبل الدراسة.
