عفت السادات

المرأة المصرية العامل الأول فى النهضة

الجمعة، 31 أغسطس 2012 05:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظرة إلى كل المجتمعات المتقدمة شرقاً وغرباً سنجد أنه كلما كان المجتمع يساوى فى التعامل بين المرأة والرجل زاد رقيه وتقدمه، إذا كانا جادين فى عمل نهضة حقيقية، لهذا البلد يجب مراجعة الكثير والكثير من الأفكار البالية، فالمجتمعات الحديثة لا تنهض إلا بتكاتف وتلاحم الرجل والمرأة.

نحن مجتمع مستهلك بطبعه، وهذا أصبح يشكل خطراً بالغاً، إذا لم يتم الالتفات له سنهدر ما تبقى لنا، ولن نجد مكاناً فى ركب الدول المتقدمة، تستطيع المرأة المصرية إخراجنا من هذا المأزق الاستهلاكى عن طريق تعظيم ثقافة الترشيد، فكما يعلم الجميع أن المرأة إذا كانت عاملة أو غير عاملة هى رئيس وزراء المنزل المصرى، وهى من تتحكم فى السياسات الاقتصادية للمنزل، وعن طريقها يمكن إعلان حالة الطوارئ فى المنزل كله، وعمل خطة عاجلة لتربية أولادنا على ثقافة الترشيد، ترشيد الكهرباء والماء والغذاء، منهج الترشيد بشكل عام فى كل الأمور الحياتية.

كما يمكن أيضا تعظيم حب العمل من الصغر والمشروعات الصغيرة ومشروعات التى تحتاج إلى شغل يدوى التى تبرع فيها المرأة المصرية، عن طريق كل هذا سيتم تحول جذرى فى ثقافة هذا الشعب من شعب مستهلك إلى شعب منتج بالتدريج.

نريد أيضا تفعيل دور المجلس القومى للمرأة بشكل حيوى وعدم اختزاله فى أن يكون مجرد واجهة اجتماعية للسيدات، والأفضل أن يتم عمل كوتة للمرأة خلال الانتخابات التشريعية القادمة، وإعطائها الفرصة كاملة، لكى نرى ما الذى ممكن أن تنجزه فى إطار المشاركة مع الرجل، فى جعل المستقبل أفضل لنا ولهم.

أتمنى أن يكون الرئيس حاول خلال زيارته للصين التعرف على تجربة المرأة الصينية، خاصة خلال الستين عاماً الأخيرة، ودورها فى نهضة المجتمع الصينى فى مجالات السياسة والاقتصاد والتعليم، وأن نحاول الاستفادة من هذه التجربة، خاصة أن المرأة المصرية أثبتت تفوقها كثيراً، ومع ذلك حتى الآن لا نجد لها تمثيلاًَ حقيقياً فى كثير من المجالات، وأخص بالحديث لجنة إعداد الدستور الذى سيحتكم له المصريين كلهم، وليس الرجال فقط، ولكن جاء التمثيل الضعيف للمرأة فيها، رغم أن آخر الإحصائيات العددية للسكان فى مصر تشير إلى أن المرأة أصبحت تفوق الرجال عدداً فى المجتمع المصرى الآن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة