د. حامد طاهر

نقاط على الحروف (3)

السبت، 04 أغسطس 2012 11:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف تستمر (مصر – الدولة) فى بحث ومعالجة مشكلات أولية، كان من اللازم حلها منذ عهود سابقة، وأهمها مشكلة أمن الشوارع والبيوت، ونظافتها، وانقطاع الكهرباء والماء، وتفاقم الصرف الصحى.. إلى جانب مشكلة المرور؟ هذه أوليات وجود الدولة فى أى مكان فى العالم، فأين المسئولون عنها؟ ولماذا لا نحاسبهم حسابًا عسيرًا على تقصيرهم، أو على الأقل استبدال غيرهم بهم؟!

أشعر بالسعادة والحزن فى آن واحد عندما أشاهد فى التليفزيون ما تقوم به بعض الجمعيات الخيرية فى شأن مساعدة الفقراء والمساكين، وتسليم شنطة طعام لهم. والملاحظ أن هذه الجمعيات كما تعطى فإنها تطلب منا أن نساعدها على الاستمرار فى عملها.. الأفضل من ذلك هو وضع خطة اجتماعية متكاملة تستوعب هؤلاء المعدمين بواسطة راتب شهرى يعيشون منه، أو مهنة بسيطة يتعيشون منها.

موضوع نظافة الوطن لا يحتاج مجرد حملة دعائية، وإنما هو عمل جاد ومنظم يتطلب من الحكومة أن تنشئ لـه جهازًا قويًّا ونشطًا، وأن تعين لـه مسئولين محددين، وأن توفر له الأدوات وسيارات النقل اللازمة، وأن تخصص له أماكن لتجميع القمامة، ثم بعد ذلك، وهذا مهم جدًّا، إنشاء مصانع حديثة لتدوير القمامة، والاستفادة من كل عناصرها، وإذا أردتم الاستعانة بتجارب عالمية ناجحة فأمامــكم البرازيل، والصين.

قبل أن يبدأ رئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل مهام منصبه بدأ الهجوم عليه من كل النوافذ، وراح كل منتقد يقدم حجة لتأكيد رأيه، وقد تتبعتها كلها فوجدتها فى غير محلها، فالرجل صغير السن، وهذه ميزة، والرجل هادئ الطبع، وتلك ميـزة أخرى، والرجل تمرس فى العمل الوزارى بوزارتين سابقتين، وهذه خبرة، والرجل جاء باختيار رئيس الجمهورية، وهذا من حقه تمامًا، والرجل أعلن أنه اختار وزراءه من ذوى الكفاءة، وهذا أفضل مما كان يحدث من قبل.

• من بين القرارات الوزارية المائعة، وغير الحاسمة، ذلك القرار الذى أصدره وزير الإعلام السابق بوقف قناة (الجزيرة مباشر مصر) من البث من القاهرة، والذى حدث أن هذه القناة لم تتوقف عن استضافة معظم الشخصيات السياسية، ومتابعة ما يحدث فى ميدان التحرير وسائر الميادين الأخرى، ورصد كل ما يجرى فى المجتمع المصرى – على عكس التليفزيون المصرى الذى مازال متجمدًا ومشلولاً وعاجزًا - وأتوقع أن يصدر قرار آخر بالسماح لهذه القناة بالعمل من جديد، فهى أفضل من معظم القنوات الفضائية المملوكة لرجال الأعمال، والتى مازالت تعمل على تغييب الوعى، وتكريس اللامبالاة!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة