أثبت فريق الكرة بالنادى الأهلى أنه بريمو الكرة المصرية والراعى الرسمى للانتصارات الكروية للمصريين، والوحيد صاحب جينات البطولات فى أوقات الشدة والجفاف والفريق الفريد من نوعه المضاد للظروف القهرية والأمنية والذى يتألق فى حضور الجماهير ويبدع فى غياب الجماهير، ولم لا فهو «سيد الكرة المصرية».
كل هذا الكلام ليس بسبب الرباعية الرائعة فى شباك تشيلسى الغانى وتصدر المجموعة بدورى الأبطال الأفريقى ولكن لأن الفوز جاء بأداء ممتع وتألق لكل نجوم الفريق، والأروع أنه جاء كهدية من السماء للجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى على اللفتة الوطنية المحترمة بترك الثنائى محمد أبوتريكة وعماد متعب للمنتخب الأوليمبى للمشاركة فى مباراة اليابان بدور الثمانية لدورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012، رغم حاجة الفريق الأحمر لجهود الثنائى فى صراع النقاط نحو المربع الذهبى الأفريقى وتأكيد البدرى أن مصر فوق الجميع.
واصل فريق الزمالك السقوط وتلقى الهزيمة الثالثة فى مشواره الأفريقى على أيدى مازيمبى الكونغولى واقترب من الخروج من منافسات دورى الأبطال فى مشهد درامى يزيد الآلام والأحزان الدائمة للجماهير البيضاء المكتوب عليها الشقاء ويواصل مجلس الإدارة بقيادة ممدوح عباس الانهيار والعشوائية فى إدارة القلعة البيضاء بشكل أصبح يثير الشفقة لدرجة عدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة وتطفيش المعلم قبل المواجهة المصيرية أمس الأول من أجل عيون لاعب متمرد تجاوز الخطوط الحمراء وأيضاً لمنح الفرصة لإسماعيل يوسف لتولى دور الرجل الأول الذى لا يصلح له وثبت عملياً فشله فيه فى تجارب سابقة.
العقل والمنطق يرى أن التوأم حسام وإبراهيم حسن هما الأفضل لقيادة السفينة البيضاء فى هذه المرحلة الحرجة ولكن العند يولد الكفر هناك عضوان بمجلس الإدارة يرفضان لأسباب شخصية وأخرى تصفية حسابات وخوف على مصالح وبيزنس وعمولات يمنعها التوأم كلمة السر والمطلب الجماهيرى للزملكاوية كفاية عناد يا عباس والزمالك يحتضر. لا يمكن السكوت على ضياع الفرصة الذهبية للمنتخب الأولمبى فى الوصول للمربع الذهبى لأولمبياد لندن وحصد ميدالية والخسارة الغريبة من الفريق اليابانى بأخطاء ساذجة للحارس أحمد الشناوى والجهاز الفنى بقيادة هانى رمزى والذى ليس له أى أعذار فى هذا السقوط والخروج الظالم لفريق يضم لاعبين مميزين ضحية اختيار جهاز فنى قليل الحيلة قدراته الفنية لا ترقى لقيادة منتخب أولمبى يحمل اسم مصر يشارك فى أولمبياد بها أكبر فرق العالم، فماذا نقول للجهاز الفنى عن طريق المجامالات واختيارات رجاله جاءت فى توزيع تورتة مجلس زاهر السابق بالجبلاية والذى اختار رمزى غير الموفق مع إنبى والمغضوب عليه من التشيكى سكوب أفضل من المدربين الكبار حلمى طولان وطلعت يوسف وطارق العشرى فرسان الرهان للكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة.
عموماً لا يمكن إغفال المجهود الكبير الذى بذله أغلب اللاعبين فى حدود المتاح لهم مع التقدير لمحمد أبوتريكة وأحمد فتحى اللذين قدما عروضاً قوية ووجودهما كان بحق إضافة لتشكيلة الفريق الأولمبى بعكس عماد متعب الذى أصبح لغزا ويحتاج وقفة مع النفس قبل السقوط.