فى هذه الليلة الرمضانية التى شهدت تكريم وتوزيع جوائز الطلبة المتفوقين فى مركز زفتى، عادت ذاكرتى سنوات إلى الوراء، حيث الطفولة والشباب وأيام الكفاح والعمل والجهد، وفى كل ذكرى كانت «زفتى» تبدو سيدة الموقف، هى رمانة الميزان، هى كل كيانى وكل أسرارى وخزانة أفراحى.. يا لها من مدينة، كلها تاريخ وصيرورة، وهى برغم كل شىء سيدة المدائن فى مخيلتى.. فأنا عاشق زفتى، وسف تظل زفتى فى دمى طوال عمرى، أقدم لها كل شىء وكل ما أستطيع أن أقدمه دون أن أنتظر شيئاً سوى حبها فأنا بالنسبة لزفتى عاشقها الأوحد وحبيبها الصادق الأمين الذى مهما تباعدت الأيام مهما زادت الأزمات ومهما استبدت الهجرات، أبداً لا تغيب عنى.. ولن تغيب عن وجدانى وقلبى وشاهدت هذا الحفل الجميل، وأقسمت أن أحافظ على هذا التقليد كل عام.. فلم أكن أتوقع هذا الحب من مئات الأسر ومئات الحضور وهذا الزخم الكبير الذى حاصرنى فى ليلة رمضانية شديدة البهاء والمصداقية، جعلتنى أقسم على ألا أبخل يوماً على أبناء بلدتى زفتى.. وألا أفارقها ساعة ولا طرفة عين.. إنها أربع ساعات هى زمن الحفلة، ولكنها كانت عمراً من الحب والبهجة والسعادة أنا فخور بتقليد أعلى المناصب لأبناء بلدى المخلصين.. أكثر من مائة وخمسين من المتفوقين حازوا الجوائز فى احتفالية شعرت فيها أننى سموت فى السماء وطرت مع الأحلام والخيالات التى تطاردنى ليل نهار، هذه السعادة التى لمحتها ولا تتوقف من عيون المتفوقين ومن عيون وقلوب عائلاتهم والجماهير جميعها، سعادة قادمة من جميع القرى والمدن التابعة لمركز زفتى.. صنعت هذا الكم العظيم من الفرح والثقة فى الغد والإحساس بأن الاجتهاد هو الذى يقابله التقدير وأن لكل مجتهد نصيبا.. هذه الجوائز للطلاب المتفوقين على مستوى مركز زفتى فى الشهادات الإعدادية والثانوية والدبلومات وحفظة القرآن الكريم.. وقد أحسست من اللقاء الذى كان عبر الآلاف من جموع الجماهير وأسرهم من مختلف الأطياف.. أن شيئاً جديداً يولد وأن روحاً جديدة سوف تغزو المكان وسوف تستمر معنا معنلة أن المستقبل للأجيال الجديدة وأن المسؤولية علينا تزداد يوماً بعد يوم لتحقيق ذلك، هذه الليلة الرمضانية فتحت الطريق لكثير من التأملات والترتيبات، فهؤلاء الشباب من الجيل الجديد هو أولوياتى لأنى أرى أن ثورة 25 يناير تحتاج إلى دعم هؤلاء فى الأساس.. فهم ذخيرة الوطن فى المرحلة القادمة، وهم حماتنا فى المستقبل.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
من اجل انتخابة لمجلس الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
ebn elbald
في المشمش
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
مقال جميل رغم أننى لا اصدقك من ايام حبيب العادلى
عدد الردود 0
بواسطة:
rabie
عينى فى عينك
عقبال ليلة غادة
عدد الردود 0
بواسطة:
علي الغرو
شكرا استاذ محمد