الألتراس بتراجعه عن التوجه للإسكندرية لإفساد مباراة السوبر خطوة جيدة ومشجعة جدا لبدء الحوار الفعال مع هؤلاء الشباب الذى يحتاج النصح والنقاش لتقويم تصرفاتهم ويعودون كما بدأوا ظاهرة رائعة تزين المدرجات وتزيد حلاوة أجواء المباريات بهجة وسرور.
على الألتراس الهدوء وإعادة تقييم الأمور جيدا لأن الانفعال وإعلان التحديات للدولة ومؤسساتها غير مقبول، والحياة لابد أن تسير رغم الآلام والأوجاع التى نعيشها، وحق الشهداء بمذبحة بورسعيد لن يضيع لأنه فى أيدى القضاء المصرى العادل، وكل ما كان يزعجكم من اضطهاد وتربص أمنى انتهى بسقوط نظام مبارك وحبس العادلى والباب مفتوح أمامكم للعودة مجددا والعمل بدون خوف أو رقابة ولكن بشرط عدم تجاوز القانون الذى يجب أن يكون خطا أحمر أمام الجميع ممنوع تخطيه، وكلامى لا يعنى نسيان حقوق الشهداء لأن الكل باتحاد الكرة والأهلى ووزارة الرياضة والداخلية يدركون حجم الكارثة الإنسانية ويستوعبون كيف يموت 74 شخصا فى مباراة كرة قدم، فيجب ترك كل مسؤول يؤدى عمله فى مكانه، وأعتقد أن البلد اختلف كثيرا وكل مسؤول يباشر عمله من الميدان ويسعى للتعبير عن نفسه فلا مجال للفوضى والمظاهرات والاعتصامات وتعطيل مسيرة العمل.
الألتراس «حلال» وظاهرة جميلة جذبت الأنظار بالدخلات والهتافات والتنظيم الرائع، وكم كنت مبهورا بالتجمعات والتحركات الخاصة بهم، ومظاهر الألتراس فى الاتحاد والتجمع والحب والألفة بين الشباب من مبادئ الأديان السماوية، ولابد أن يستمر هذا الكيان الجماهيرى وتوجيه طاقاته لتحقيق الفائدة والنفع على البلد، فكم جميلا أن نجد أكثر من 10 آلاف شاب رائع يتحدون على شىء «نبيل» ويكونون على قناعة به ويضحون بأرواحهم من أجله، ولكن هذا لا يعنى التحول إلى «الحرام» وهو البلطجة وفرض الرأى والديكتاتورية فى الرغبة والإجبار على تحقيق المطالب دون النظر إلى كونها جائزة أم لا، وتضر الآخرين وتعطل العمل وتهدد أنشطة متعددة بالدولة.
فالدورى لابد أن يعود والحياة تستمر وقتلة بورسعيد لن يهربوا من القصاص وبالصبر فقط نصل لأهدافنا، فالبلد لا يتحمل سقوط ضحايا جدد أو استمرار فى المعارك الداخلية.
> استبعاد إبراهيم حسن نجم مصر والأهلى والزمالك السابق من انتخابات اتحاد الكرة لا أجد له تفسيرا أو مبررا منطقيا لأن قصة عدم استيفاء الأوراق شىء غريب وغير منطقى إبعاد نجم كبير صاحب تاريخ ومشهود له بالنزاهة لمجرد عدم إحضار صورة بطاقة أو فيش أو صور شخصية أو رقم البطاقة مش واضح.
إبعاد إبراهيم حسن يفتح الباب أمام الاجتهادات والحديث عن وجود أيدى خفية تحرك لجنة الانتخابات بالجبلاية، وإذا كنا من الممكن أن نتقبل إبعاد محمد عبدالسلام وسميح ساويرس أو خالد بيومى فلا يجب السكوت على استبعاد إبراهيم حسن الذى يمتلك تاريخا كرويا على المستويين الدولى والمحلى مع المنتخبات والأندية، ولم تصدر أحكام قضائية ضده ومشهود له بالنزاهة المالية، والمبرر الوحيد للإبعاد هو أن تكون هناك أشخاص لا تريده خوفا من صوته العالى ورفضه أى فساد وتهديده للمصالح المزمع تنفيذها خلال الفترة القادمة بالجبلاية.
سيادة الوزير العامرى فاروق لا يجب أن تتفرج على مشهد للفساد يحتاج التحقيق فقد انتهى عصر عصابات الفساد، والآن الناس تنتظر النهضة التى وعدهم بها الرئيس مرسى، والرياضة «حلال» والإصلاح فيها «فرض».