سعيد الشحات

حمدين والبرادعى وسلطان

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012 09:33 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تختلف فى الرأى السياسى مع أحد فهذا حقك، لكن أن تجنح بهذا الاختلاف إلى التجريح الشخصى فهذا ليس حقك، وأن تنصب نفسك فى وضع الذى يوزع صكوك الوطنية على الآخرين، فهنا تفقد كلمتك قيمتها، ولا تنتظر من أحد أن يناصرك إلا أنصارك الذين يذهبون معك فى الحق والباطل.

انظر إلى ساحة الخلاف السياسى لتجد فيه ما يبعث على الغثيان فى التعبير عن الخلاف، وتقرأ فيه ما لا يسرك فى شىء، وتتأكد أن نفس اللغة التى ورثناها من نظام مبارك فى تسفيه الخلافات والانحطاط بها، هى كما هى، ولعل الحملة الإلكترونية المنظمة والفضائيات التابعة لها ضد حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق هى الأكبر فى ذلك، والدالة على أنه لم يعد السجال السياسى من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى مع حمدين مستندا على مواجهة الرأى بالرأى، والحجة بالحجة، وإنما تجريحه وسبه أصبح هو المنهج، وكأن ذلك هو السبيل الوحيد، لمواجهة حصوله فى الانتخابات الرئاسية على ما يقرب من 5 ملايين صوت، وكأن الهجوم عليه هو السبيل لنجاح الرئيس محمد مرسى.

والمثير أن هؤلاء يتعاملون مع حمدين بنهج التحريم عليه، والتحليل لهم، وخذ عشرات الأمثلة التى تدل على ذلك، فإن ذهب إلى مؤتمر شعبى، وتحدث فيه عن ضرورة وجود معارضة قوية وتنظيم صفوفها، ترد الميليشيات الإلكترونية بألفاظ بذيئة، وإن تحدث عن حقوق الفقراء الغائبة ترد المليشيات وكأنها منصبة للدفاع عن الأغنياء، أما الفقراء فيجب عدم الحديث عنهم.

يغفل هؤلاء الصغار أن نهج الافتراء والأكاذيب الذى اتبعه نظام مبارك مع أطياف المعارضة المحترمة، ومنها حمدين وجماعة الإخوان، عظم من التعاطف الشعبى مع هذه الأطياف، وأدى بثورة شعب على مبارك.

لم يسلم سياسى محترم آخر من هذه الحملة، وهو الدكتور محمد البرادعى، فالهجوم عليه تعاظم بعد الإعلان عن تأسيس حزب الدستور، بغرابة شديدة، ليس هذا فحسب، بل إن سياسيا بوزن نائب رئيس حزب الوسط ونائب البرلمان المنحل عصام سلطان بدلا من أن يرد «سياسيا» على رفض البرادعى لمحاولات عودة البرلمان، استنادا على تصريحات رئيسه الدكتور سعد الكتاتنى بـ«عودة البرلمان المنحل قريبا»، قال سلطان: «لا تتكلم عن البرلمان، فأنت شريك شفيق المستتر»، هكذا أصبح البرادعى فى نظر عصام سلطان.. فهل يليق هذا؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة