"اللهم أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس".. وكأنى بك يا حبيبى يا رسول الله ترددها مجددًا، فى أيامنا تلك، وكأنى أرى السماء غاضبة من أمم لم تهتز لمن آذوك أو نعتوك بأبشع الكلمات والصفات فى فيلم حقير، وأنت منزه عنها.
تمر السنوات والموقف واحد، أراك يا سيدى يا رسول الله متجهًا بدعوتك إلى "ثقيف" لهداية أهلها حتى لقيت فى طريقك نفرًا من أهل القرية قال أحدهم: أما وجد الله رجلاً غيرك يبعثه؟ وقال الثانى: لأشُقَّن أستار الكعبة إن كنت نبيًّا. وقال الثالث: إن كنت نبيًّا حقًّا فأنت أعظم خطرًا من أن أحدثك، وإن كنت كاذبًا فأنا لا أحدث كاذبًا. لتُضرب بعدها - بأبى أنت وأمى - بالحجارة وتسقط، ثم يجرى خلفك الغلمان وينعتونك بالجنون.
يا نبى الله سامحنا إن ماتت الغيرة فينا، وتخاذلنا وأخطأنا فى ترك المسيئين واكتفينا بالهتافات والاتجار بالموقف فى برامج التوك شو.
لا تنقصنا الكلمات، فهى وحدها لا تكفى، ولا نحتاج لتقطيب الجبين، إنما يلزمنا غضبة لله ولرسوله، لوقفة، فحاسبوا المسيئين، اضربوا على أيدى الكاذبين المضلين الذين يحاولون تفكيك نسيج البلاد، هم بشر فانون سيعف دود الأرض عن أكل جثثهم، هم بشر حاقدون ستضيق الأرض عليهم بما رحبت.
يا أكرم الخلق يا من حدثت أصحابك عن شوقك وودك للقائنا، وأخبرتهم بأننا إخوانك وأحبابك، من آمنَّا بك ولم نرك، يا شفيعنا يوم الموقف العظيم، اعذرنا فنحن كغثاء السيل، لا نقدر على صد من هاجموك.
إن العين لتدمع وإن القلب ليقطر دمًا ولا تسعفنا الكلمات يا سيدى يا رسول الله، فماذا ترانا فاعلين..؟ ماذا ستفعل أمتك التى شفعت فيها.
إلهى.. إن الشجب والاستنكار والرفض والإدانة؛ هى أدواتنا التى لا نملك غيرها فى دفع الأذى، فنحن أمة إذا أهين نبيها - يا ويلتى - هللوا وهاجوا وماجوا، ثم ماتوا فى صمتهم، فى خزيهم.
تتكرر الإساءات بالرسوم والأفلام وغيرها لكنك يا سيد الأولين وسيد الآخرين ستبقى رسولاً كريمًا نزهك الله من كل عيب، ورفعك للسماء السابعة حتى كنت قاب قوسين أو أدنى.
هى حرب جديدة وابتلاء ضدك يا حبيبى، تخوضها كحربَى بدر وأحد، فالنصر لك.. النصر لك، فكما شكوت ضعفك وقلة حيلتك بالطائف، فلينصرك الله ولينصر من ينصرونك.
اللهم لك وحدك نشكو ضعف قوة أمة أهين نبيها الكريم – صلى الله عليه وسلم - ولم تُحرك ساكنًا، اللهم بعزتك وعونك وحدك عليك بالكافرين المضلين.
يا شفيعى ما قلَّتْ حيلتُك ولا وهنتْ قوتُك ولا هنْتَ علينا، لكن نصر الله آتٍ من فوق سبع سماوات فأنت الحبيب، وللحبيب رب يحميه وينصره.
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محمد الأزهري
جزاكي الله خيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
hessen
مقال اكثر من رائع
ربنا يباركلك
عدد الردود 0
بواسطة:
s
يا رب ارنا فيهم عجائب قدرتك
يا رب انتقم منهم فليس فى بامكاننا شئ