أنور عصمت السادات

حذرنا ومازلنا نحذر

الخميس، 13 سبتمبر 2012 10:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ سنوات وأنا أحذر منه ومعى كثيرون آخرون وأراه أمام عينى، والبعض كان يتصور أننا نبالغ، وفى الحقيقة هى مشكلة مصرية، وللأسف نابعة من داخلنا لأننا نعطى الفرصة للمحب وللكاره لأن يتدخل، والكل يدلى بدلوه وبعضهم ينفخ فى النار والنتيجة فتن قد تذهب بنا إلى المجهول.

أفهم أن حرية الإبداع والفنون لا تعنى الإساءة لأحد، وإذا كنا لا نقبل الإساءة لأى رمز أو شخص فما بالنا إذا كانت للمقدسات والعقائد الدينية، فهذه التصرفات وغيرها شىء لا يقبله أحد ويجب ألا نتخطى حدودنا بالإساءة أو النيل من الديانات أو المعتقدات أو الشخصيات والرموز الدينية ونراعى مشاعر الغير على اختلاف ديانتهم وعقائدهم، خاصة أن الوقت الحالى لا يتحمل الفرقة والمساس بالأديان.

الفيلم المسىء للرسول جريمة كبرى يجب ألا تمر دون حساب ويبنغى أن يتم سحب الفيلم فوراً وعدم عرضه، وإننى أدعو رئيس وأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان للاجتماع فوراً لوضع الموضوعات الآتية على قائمة أولويات عملهم، وهى الفيلم المسىء للرسول، والتمييز وعدم تكافؤ الفرص للمسيحيين، وتظاهرات بعض الأقباط واعتراضهم على أحوالهم كما يحدث الآن عند زيارات الرئيس لبروكسل ونيوريوك.

كما أطالبهم أيضاً بزيارات عاجلة لتجمعات المصريين الأقباط بالخارج ووضع تشريعات عاجلة لتهدئة الاجواء المشحونة وللتعامل مع الفضائيات الدينية التى تنفخ فى نار الفتنة بين المسلمين والأقباط واتخاذ التدابير اللازمة لنشر ثقافة التسامح والمحبة بدءاً من المدرسة والمسجد والكنسية.

والسؤال الأهم أين مساعدو الرئيس المسئولون عن الحوار المجتمعى وملف التحول الديمقراطى؟ أين هم مما يحدث والمفترض أن هذه الملفات الحساسة هى شاغلهم وعملهم الأول الذى يجب أن يلتقوا إليه؟.

من وجهة نظرى المتواضعة أنه إذا نجح المجلس القومى لحقوق الإنسان على مدى دورته الحالية فى تناول تلك الملفات الشائكة والبدء فى وضع حلول لها وتطبيقها، فهذا يكفيه ويحسب له كإنجاز عظيم مشرف لكل المصريين.

قمنا بثورة لا مثيل لها فى روعتها ومضينا يقودنا الأمل فى أن تتحول مصر إلى دولة ديمقراطية، وإنها سوف تطبق المعايير الدولية لكرامة الإنسان وحقوقه وحرياته، ولكن للأسف تفرغنا لمحاربة أنفسنا فى عقائدنا ودياتنا وأخذت الجرأة البعض وأصبحت مسالة ازدراء الأديان والرموز الدينية شئ يتكرر وهذا ما يجب أن يكون له رادع قانونى مناسب حتى لا نجد أنفسنا أمام هذه الوقاحات يوماً بعد يوم.

إن هذه الفتن وغيرها لها محبوها ومروجيها وداعميها فى الداخل والخارج، وهذه القضايا والملفات لا تحتمل التأجيل، وأن استمرار تركها بهذا الشكل سوف يصبح حائلاً أمام مشروعات والتحول الديمقراطى.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عابر سبيل

بطل الفيلم المسيء للرسول هو مصعب نجل حسن يوسف أبرز قيادات حماس.

عدد الردود 0

بواسطة:

حافظ

اللى حدر العفريت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة