وصلت إلى العاصمة الكاميرونية ياوندى منذ أيام بعثة جديدة من الأزهر الشريف والمكونة من حوالى 20 من مدرسى الشريعة واللغة العربية للعمل فى المدارس الإسلامية بالكاميرون، وقد لقيت هذه البعثة استقبالاً حافلاً من السفارة المصرية بياوندى رغم وصول البعثة يوم الأحد، وهو إجازة رسمية فى السفارة المصرية، وكذلك لقيت اهتمام رئيس بعثة الأزهر بالكاميرون والمسئولين الكاميرونيين والسؤال لماذا كل هذه المقدمة؟
وإجابتى أن هذا الخبر بكل تفاصيله تابعته بالصدفة البحتة عندما اتصل بى عدد من أقارب هؤلاء المدرسين كى أحاول مساعدتهم لأنهم لأول مرة يسافرون إلى دولة أفريقية، وبدافع من حبى لرسالة الأزهر اتصلت بسفارة مصر فى الكاميرون وكان يوم السبت "عطلة أيضاً"، فقام بالرد على مكالمتى مسئول الأمن بالسفارة وأعطانى رقم محمول عبد الله عشرى الملحق الإدارى للسفارة المصرية فى ياوندى، الذى قام بالرد فوراً على مكالمتى بمجرد أن طلبته وشرحت له الموقف، فأكد اهتمام السفارة بهذه البعثة، كما أبلغنى بتسهيل كافة الأمور لهذه البعثة فور وصولها ووجدت لديه معلومات بالفعل عن موعد وصول بعثة الأزهر وغير ذلك من تفاصيل.
وصلت البعثة صباح الأحد الماضى وتم تسكينهم فى أحد الفنادق وفى اليوم التالى كانت مفاجأة سارة أن أتلقى مكالمة رقيقة من سعادة السفير إبراهيم حافظ سفير مصر فى الكاميرون حدثنى من تليفونه المحمول، وأكد أنه عائد لتوه من اجتماع موسع مع البعثة الجديدة للأزهر، مؤكداً أن واجبه الاهتمام بكل المصريين، وقد شكرت السفير بشدة، والذى أكد لى خلال المكالمة أن الكاميرون والعديد من الدول الأفريقية متعطشة إلى الإسلام الوسطى الذى يعتبر الأزهر الشريف رمزاً له، وأن الشعب الكاميرونى هو شعب طيب ومسالم، كما أكد على أهمية دور ورسالة الأزهر الشريف فى الكاميرون وغيره من الدول الأفريقية.
وأنا هنا اتفق تماماً مع سيادة السفير وأؤكد أن الأزهر هو صوت الإسلام الوسطى المعتدل فى مواجهة كافة الأفكار المتطرفة، خاصة أن أفريقيا تموج حالياً بموجات من التطرف الشديد الذى يسيىء إلى صورة الإسلام من قتل وخطف، بل إن بعضهم أعلن إمارة إسلامية فى مالى ولا شك أن كل هذه الأحداث تجعل وجود الأزهر وبقوة ضرورة ليس فقط لنشر الإسلام الوسطى الصحيح ولكن حفاظاً على استقرار العديد من الدول الأفريقية والحفاظ على السلام الاجتماعى لتلك الدول.. إذن لابد أن يعود دور الأزهر بقوة خاصة بعد ثورة 25 يناير العظيمة التى أبهرت العالم كله.
تحية للأزهر الشريف الشامخ والشكر واجب للسفير المصرى إبراهيم حافظ سفير مصر فى الكاميرون الذى يمثل الصورة المضيئة للدبلوماسية المصرية بعد ثورة 25 يناير والتى يأتى على رأسها الوزير الجاد والمحترم محمد كامل عمرو وزير الخارجية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود احمد عادل السقا -محامى
تحية لسفيرنا فى الكاميرون
عدد الردود 0
بواسطة:
على احمد موسى باحث
افريقيا افريقيا
افريقيا هامه جدا ارجو ان نهتم بها اكثر