ساءنى كثيراً.. والمفروض زملاء كثر فى المهنة أن نظل نسمع عن أفكار تطهير الإعلام بكل فروعه.. وسعى أغلب من يلوثهم العمل التطوعى الذين يصرفون عليه الملايين إلى تمرير فكرة التطهير!
شىء مؤسف يكاد يكون أكثر أسفاً ممن سولت لهم أنفسهم الهجوم على الرسول الكريم صلوات الله وسلامه ورضوانه عليه.. خاصة أن الدفاع عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ما أسهله فرب العباد تكريماً للرسول صلى الله عليه وسلم أرسل مع سيدنا جبريل تفسيراً لرسوله خير البشر، عندما قال له: «يا محمد.. السلام يقرئك السلام.. ويسألك: هل تعلم كيف «رفع لك ذكرك» -الله بالطبع- فى سورة «الشرح» الآية رقم «4»، فيرد الرسول: الله أعلم.. فيقول له جبريل عليه السلام: إن الله يقول لك رفعت لك ذكرك بأن اسمى لا يذكر إلا ومعه اسمك «لا إله إلا الله محمد رسول الله».. انتهت رسالة جبريل.. ألم يروا كيف نقولها فى الأذان.. وفى الإقامة والصلاة.. وعند الموت.. وندخل بها الجنة إن شاء الله آمنين.. وتلك هى المنزلة التى خص الله بها رسوله.. ولعل عدل أحكم الحاكمين يظهر جلياً فى أنه يكفل الرزق حتى لمثل هؤلاء ممن ختم على قلوبهم فأساءوا للحبيب صلى الله عليه وسلم.
لذا فإن العبد لله كاتب هذه السطور يرى أن من يحب الله ورسوله غير باغ عليه أن يتحرى الحق.. وأن يعمل من أجل رفعة كلمة بلادنا التى توصف فى الغرب بأنها إسلامية.. ما أحوجنا للتطهير بأيدينا.. ما أحوجنا إلى العمل للتقدم وإظهار أفضل ما فينا يا سادة.
من وجهة النظر تلك اسمحوا لى أن نلتقى بإذن الله على خير كلما سنحت الظروف لتفسير بعض أحوالنا المايلة والتى ندعو الله أن ينصلح ولو بعضها.
انتخابات الأندية والاتحادات ومراكز الشباب على الأبواب، يعدها اللجنة الأوليمبية والعياذ بالله.. يعنى الرياضة التى نتعشم أن تدخلها سيارات الثورة فى موكب مهيب رافعة لافتات المطالبة بـ«إسقاط الفساد»!
لكن كيف والساحة الإعلامية تعانى أمراضا عضالا.. ويركب البعض خلف الأغراض على «موتوسيكل» بدون لوحات ليخطف من الناس الحق فى معرفة بعض الحقائق!
الانتخابات التى حان موعدها الآن فى حاجة ماسة لنظرية جديدة.. تتمثل فى احترام القائم من لوائح.. أولاً.. وثانيا احترام القضاء بمعنى عدم إطلاق صيحات فسادية دون صدور أحكام خاصة فى تهمة «الفلول».. تلك التهمة المطاطة، لكن دعونا نرى من سيصل للحكم لنضع معايير للتطبيق وقوانين للمحاكمة لا تضيع معها ومن خلال خروقها حقوق وأموال وأحلام المصريين!
علشان حضراتكم أيها القراء الشرفاء تضعون الأمور فى نصابها يجب أن تطلبوا من المسؤولين أن يرفضوا «خطافى» الأضواء.. فمن هم؟!
أولاً.. خبراء اللوائح.. الذين يخرجون بعد كل اجتماع أو تشكيل لجنة.. أو وضع لائحة لنقضها.. وتفنيدها.. والحث على رفضها!
آى والله.. برغم أن خبير تلك اللوائح ربما يكون عملاً.. مثلاً؟!
فهل يعرف أحدكم خبيراً فى اللوائح الدولية.. لا عنوان له؟!
بلاش عنوان.. هل يعرف أحدكم خبير لوائح بدون يافطة تزين مكتبه فى أى شارع مصرى.. ونشوف عنده كام موظف بيعملوا لكسب قوت يومهم؟!
بلاش كل ده.. طيب مافيش بطاقة ضريبية؟!
بلاش دى.. طيب مافيش فى خانة الوظيفة بـ الرقم القومى المسكين وصف «خبير» حتى؟!
علشان أكون أمين هناك خبير لوائح مهنته محام أمام المحاكم الدولية.. هو «ناصر عزام» حفيد المهندس نور الدالى.. عمله فى هذا الشأن. الدليل أن النادى الأهلى فى قضاياه الخارجية لم يستعن بأى خبير إلا المحامى الأجنبى.. لأنه ببساطة الوقوف أمام المحاكم الدولية يحتاج «ترخيص» وشهادة حقوق تختلف عن تلك التى فى جامعات بلادى!
أرجو ألا يزعل منى أحد.. هذا من جانب، ومن جانب آخر وحتى يرى حلمنا النور، يجب أيضاً تقنين «وكالة اللاعبين».. ونشوف برضه مكتب ويافطة وبطاقة ضريبية.. وموظفين؟!
طيب، إلى أن يحدث هذا.. عشمنا فى رب العباد أن يتم تكوين جهاز شرطة يتم تسميته «الإدارة العامة لمباحث الرياضة».. ثم مكتب مباحث الكرة تحديداً يكون خاصا لمراقبة السوق الكروى المجنون جداً قوى خالص.. لكن أن تظل حكاية خبير مسيطرة كده؟!.. فده معناه أننا نسير عكس الاتجاه، لأنه لا يجوز أبداً أن يشعل هؤلاء الخبراء الشارع المصرى كلما اقترب من الهدوء.. أرجوكم لا تصدقوهم.. لأنهم جن جنونهم، لدرجة أنهم يقولون للرأى العام: «الفيفا.. واللجنة الأوليمبية الدولية مؤسستا فساد».. فهل هذا معقول؟!
بكل بساطة أى اعتداء على لوائح المؤسسات الدولية سيعزل الرياضة المصرية لنجدها رياضة داخلية بنعلب مع بعضنا.. والرد هايكون جاهز: ناس فاسدة.. وبعدين تلاقى الخبراء راحوا يشتغلوا عند «كفلائهم».. أو عند الجيران.. مش هاتفرق؟!
أما عن الإعلام.. والحمد لله هو لا يحتاج لأجهزة كشف لأى مستور.. لأن كل ما يحدث هو غير معقول.. واضح جداً أو مفضوح فضيحة «دماسة الفول»!
عليكم أن ترصدوا عبر الذاكرة الإلكترونية يا شباب بلدنا.. ويا أهالينا كيف يكتب ويتكلم.. ويجلس أمام الكاميرات الآن للهتاف لمن يحكم.. %90 ممن كانوا يكتبون.. ويتكلمون.. ويجلسون فى التليفزيون، ليمجدوا فى «البائد».. ويقولوا كلام حلو خالص.. خالص.. والنبى صلى الله عليه وسلم تشوفوا بنفسكم!
الوزير السيد العامرى فاروق وعدناك بأن نضع كل ما نملك ويملك أى مصرى من أدلة على فساد أمام سيادتك.. والآن وقد قدمنا لك بعض نماذج تحتاج إلى جهاتكم الحكومية لمتابعتها وجلب مستنداتها.. وأيضاً قدم لك فرسان وأندية فروسية ما يفيد فسادا خطيرا لرئيس اتحاد الفروسية هشام حطب بحسب ما مع الفرسان وخطابات أندية عريقة مثل الجزيرة وسموحة لسحب الثقة منه.. فماذا ستفعل؟!
المفاجأة.. ليس مع حطب.. ولكن مع المسؤول الذى حول لـ«النائب العام» ملف «فاض».. إيوه يا أفندم «فاض».. يعنى مخلى من المستندات الحقيقية.. تخيل معاليك؟!
أعزائى القراء إيه رأيكم لو قلت لكم حاجة تسعدكم حبتين؟!
موافقين طبعاً.. طيب نقول: سيتم خلال شهور إنشاء محكمة رياضية.. دولية.. أو بمعنى أدق فرع للمحكمة الرياضية الدولية فى مصر.. على غرار فرع «أبوظبى».. نعم.. آه يا أفندم أبوظبى فيها محكمة رياضية دولية والله!
أخيراً.. عايز أقول لكم حاجة أوعى أى حد يخاف على البلد دى.. دى بلد جامدة قوى.. ربنا حاميها والحمد لله.
يا صبر أيوب.. يا عم دارى على شمعتك.. مش هاأقول كذبتك.. بدل ما كل حاجة تلتهمها غضبة لا قبل لك بها.. ولن أقول لك إذا دعتك «فقرتك» على ظلم الناس فتذكر قدرة الذاكرة الإلكترونية والأرشيفية عليك.. وهاتجيبك كتابة وقراءة وكلاما وحديثا.. وكله.. كله.. يا أفندم.
عصام شلتوت
المحكمة الرياضية.. وحطب الفروسية؟!
خبراء اللوائح.. مباحث الكرة
الجمعة، 14 سبتمبر 2012 11:23 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة