يوضح لنا الدكتور وائل صفوت مستشار الصحة العامة وأخصائى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، أن وظيفة الكبد هى صنع العصارة الصفراوية. بمقدار 1 إلى 1.6 لتر يومياً.
ويبين أن الكبد ملىء بالأقنية الصفراوية التى تجمع العصارة إلى قناة واحدة رئيسية. ويقول إن المرارة جزء متصل بهذه القناة وتعمل كخزان للصفراء.
ويعد تناول الدهون أو البروتينات يجعل المرارة تعصر نفسها مفرغة محتواها من الصفراء بعد حوالى 20 دقيقة، وبهذا تصل الصفراء المختزنة إلى القناة الهضمية.
ويشير دكتور وائل إلى أن العديد من الناس بمن فيهم الأطفال، الأقنية الصفراوية لديهم مسدودة بالحصى والبعض تظهر لديه أنواع الحساسية أو الطفح الجلدى، ولكن البعض الآخر ليس لديه أى عوارض وعندما تُصوّر المرارة بالإيكو أو الأشعة السينية لا يظهر أى شىء. وذلك لعدة أسباب أولاً الحصى ليست متوضعة فى المرارة، إضافة إلى أن معظمها صغيرة وغير متكلسة بعد، لهذا لا تظهر بالأشعة.
ويوضح أن هناك أكثر من ستة أنواع للحصى الصفراوية، معظمها تحتوى بداخلها على بللورات الكولسترول. قد تكون سوداء اللون، حمراء، بيضاء، خضراء أو سمراء.وتعد الخضراء منها أخذت لونها بسبب تغطيتها بمادة الصفراء.
وهناك حصى أخرى مركبة من عدة حصى أصغر، قد تكون تشكلت فى القناة الرئيسية بعد وقت معين منذ آخر تنظيف فى مركز كل حصاة هناك كتلة من الجراثيم، والتى حسب قول العلماء، هى ناتج تفكيك جسد ميت لأحد الطفيليات، أى أن الطفيليات قد تكون سبب تشكل الحصى.
ومع تزايد حجم وعدد الحصى فإن الضغط على الكبد يقلل من إنتاجه من الصفراء. وهذا أيضاً قد يبطئ جريان السائل اللمفى.
تخيل أن خرطوم السقاية فى حديقتك يحتوى على حصى صلبة سيتدفق فقط قليل من الماء، وكذلك ستضعف قدرة الخرطوم على طرح الرمل والحصى الأصغر خارجه وقد ينسد فى النهاية.
وهكذا، عند وجود الحصى الصفراوية، فإن كمية أقل من الكولسترول تغادر الجسم فترتفع مستوياته فى الدم.
والحصى الصفراوية كونها مثقبة تستطيع حمل جميع البكتريا وأكياس الطفيليات والفيروسات التى تعبر الكبد. بهذه الطريقة تتشكل ( أعشاش للعدوى ) وتبقى طيلة
الحياة تزود الجسم بالجراثيم والطفيليات الطازجة.
ولا يمكن أبداً تحقيق الشفاء الدائم لأى عدوى فى المعدة مثل القرحة وانتفاخ أو التهاب الأمعاء، دون إزالة الحصى الصفراوية من الكبد.
