أبوريدة يهدد باللجوء للفيفا من أجل العودة لسباق الانتخابات الرئاسية بالجبلاية.. ياسر إدريس يحارب للاستمرار فى رئاسة السباحة.. هشام حطب يتجول بالمحاكم للمشاركة بانتخابات الفروسية.. ما هذا، ولماذا كل تلك الصراعات، على عمل تطوعى ليس له مقابل مالى؟.
بالتأكيد هناك مكاسب وأرباح خفية، يجلبها العمل بالاتحادات لمسؤولى مجالس الإدارات، لأن الحديث عن الشو الإعلامى مبرر ضعيف، فمعظم الذين يخوضون الانتخابات غالباً مشاهير أو إعلاميون، وإذا ما تحدثنا عن البيزنس والأموال، فأيضاً سنجد أن معظم المرشحين من الأثرياء وأصحاب الأموال ورجال الأعمال، إذن فما السبب وراء كل هذا التناحر على مقاعد تطوعية؟.
قد يتجه البعض إلى شعارات الوطنية والرغبة فى خدمة البلد، والنهوض بالاتحادات والرياضة، وهذا كلام منطقى ومحترم، ولكننا أيضاً سنصطدم بأن معظم هؤلاء المرشحين، يعملون ومتواجدون بهذه الاتحادات، ولم يضيفوا شيئاً للألعاب والمنافسات.
فهانى أبوريدة متواجد بمجلس اتحاد الكرة منذ عدة سنوات، والأحاديث عن السبوبات والبيزنس مستمرة، والفساد الإدارى موجود، والانهيار الكروى للمنتخبات الوطنية عرض مستمر واستقالته من مجلس زاهر لا تعفيه من تحمل المسؤولية فى اهتزاز صورة العمل بالجبلاية، ونفس الأمر بالنسبة لياسر إدريس الذى نجح فى انتخابات السباحة، ودخل المعركة بعد جدل ومجاملات صارخة، ولكن نتساءل ماذا قدم إدريس للعبة السباحة؟ فمصر لا يوجد فيها أبطال ينافسون على البطولات العالمية، ولم نجد بطلاً أوليمبيا، والأمر كله يدور بالمشاركة فى مسابقات ترفيهية، مثل السفر للإسكندرية للمصيف، أما حطب فتمسكه بالمنصب يفتح المجال حول بيزنس تجارة الخيول والبطولات، ويسمح للعديد من معارضيه بإثارة علامات الاستفهام حول نشاطاته الخاصة، المرتبطة بالفروسية التى لا نجد لمصر بطلاً عالمياً أو أوليمبياً فيها.
ومن الثلاثى أبوريدة وحطب وإدريس، نذهب للإعلاميين الذين يخوضون السباق الانتخابى للجبلاية، مثل أحمد شوبير، وسيف زاهر، ومعهم خالد بيومى المستبعد، وأعتقد أنهم ينعمون بالشهرة والمال ورغبتهم فى العمل التطوعى، بحثاً عن الدور الاجتماعى، ولكن هناك ملاحظة يجب التوقف عليها للثنائى شوبير وسيف، وهى ضرورة الابتعاد عن التأثير على الأصوات من خلال استضافة مسؤولى الأندية المغمورة فى برامجهم التليفزيونية، ويجب أن تكون شهرتهم ونجوميتهم داعمة لحل مشاكل اللعبات وبدلاً من استضافة رئيس ناد مغمور نذهب للأندية والملاعب ونحدد المشاكل التى تعرقل مسيرة الكرة واستضافة الخبراء لحلها.
والكلام عن المرشحين وأسرار الترشيح يدفعنا للحديث عن ثلاثى التحكيم جمال الغندور وعصام عبدالفتاح ورضا البلتاجى، والذين ينافسون على مقعد العضوية، فلا شك أنهم جميعاً أصحاب تاريخ كبير فى الملاعب، وفرص نجاح أحدهم كبيرة، وأعتقد أن مبررات دخولهم المعركة الانتخابية مقبولة ومنطقية، بالبحث عن مكان للتحكيم داخل مجالس الجبلاية التى دائماً ما كانت تتعامل مع الحكام على أنهم «الحيطة المايلة»، ووجود ممثل للتحكيم بمجلس إدارة الكرة، سيعيد الهيبة وينهى حالة الإهمال للحكام.
منتخب كرة الصالات، يستعد فى صمت للمشاركة فى كأس العالم مطلع نوفمبر المقبل بتايلاند، ويبذل جهازه الفنى بقيادة بدر خليل، ونادر رشاد، جهودا كبيرة للتغلب على إهمال وتجاهل مسؤولى الجبلاية للفريق، ودخل المنتخب معسكراً مغلقاً بفندق البارون، ويجب على عامر حسين القائم بأعمال رئيس الاتحاد الاجتماع بالجهاز الفنى واللاعبين، وتحفيزهم على تحقيق إنجاز للبلد، وأرجو من وزير الرياضة التحرك لإنقاذ هذا الفريق، بدلاً من حالة التوهان التى يعيشها نجوم الصالات والشعور بعدم الاهتمام.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة