لحظة فاصلة تفرق بين الحياة والموت.. يتحرك أمامك «البنى آدم».. يملأ الدينا حركة.. وربما يكون هو ملء السمع والبصر.. ثم تأتى اللحظة التى لا يتعظ منها إلا من رحم ربى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
زميلنا الراحل أيمن مصطفى -رحمه الله- كان حتى قبل لحظاته الأخيرة فى الدنيا يحاول ألا يكون ضيفاً ثقيلاً على أحد برغم كونه راقداً ينتظر قدره -رحمه الله- عقب الحادث المروع الذى أودى بحياته بعدما نفد الأجل، رحل أيمن مصطفى صاحب الابتسامة الطيبة الذى لم يعتد أحد أفراد أسرة النقد الرياضى، أن يتخيل أن يذهب إلى الزميلة «الوفد» زائراً للزملاء فى القسم الرياضى بقيادة أخونا الكريم على البحراوى.. إلا ليبدأ حواره بالسؤال عن أيمن مصطفى، أو يسمع حلو الكلام منه إن كان موجوداً -رحمه الله- رحل أيمن ولم يفكر أحد من الزملاء اللهم إلا أسرته الصحفية القريبة جداً بالوفد فى كونه شهيداً؟!
نعم أيمن مصطفى أيها الزملاء شهيد بكل ما تحمله الكلمة، رحل أيمن مصطفى ولم نكلف أنفسنا فرد صفحات، أو فتح ميكروفونات، أو الجلوس أمام كاميرات لنعلن سقوط شهيد «مهنى»!
نعم شارك البعض بـ«الخبر».. لكن لأن أيمن مصطفى، لا يمكن أن تثير وفاته أى دوافع لبعض ممن أصحبوا يجدون فى حق أهالى الشهداء وحرارة دماء الشباب العظيم التى ارتفعت لدرجة الغليان على زملائهم ضحايا الثورة.. والكرة وكل المآس بدءا من التحرير ولا ندرى متى تنتهى؟!
رحم الله أيمن مصطفى الطيب الشجاع الذى خذله بعض الزملاء حياً وميتاً ولم يدفعوا به نحو منصة الشهداء لأنهم لن يستفيدوا.. الصديق والأخ العزيز «أيمن».. أسرتك الصغيرة.. وأخوتك فى الوفد.. خالص الاعتذار.. أنت بالحق شهيد.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة