كابتن أحمد شوبير إعلامى جرىء، حر، الوحيد الذى يهاجم سياسة وتحركات الألتراس دون خوف، ويعلن جهراً رفضه تصرفات هؤلاء الشباب، ويطالب بالحزم معهم فى وقت اختفى الإعلاميون الآخرون ما بين الشجب والدبلوماسية وتجنب إغضاب الألتراس أو الخوف من ثورتهم أو عقابهم.
لا شك أن جرأة شوبير، وكلامه صحيح بنسبة كبيرة، ولكن أطالبه بالهدوء وعدم الانفعال فى مهاجمة الألتراس لأنهم فى النهاية إخوتنا وأبناؤنا الذين يحتاجون للنصيحة والصبر أكثر من الهجوم، وهذا ليس تراجعاً أو خوفاً من الألتراس، ولكنه إعطاء الفرصة لهؤلاء الشباب فى مراجعة النفس ومساعدتهم على العودة لسيرتهم السابقة كظاهرة ومجموعة عمل تعشق ناديها وتعبر عن حبها له.
فالأزمة أكبر من اقتحامات أو تكسير وهجوم على ناد واتحاد كرة، فنحن أمام مئات من الشباب يضيع وسط هوجة الفوضى التى تسيطر على البلاد منذ ثورة 25 يناير، ويجب أن نسعى لإنقاذهم من شرور أنفسهم رغم الاعتراف بأن هذا ليس بالأمر السهل، وكان الإعلامى الكبير على حق عندما حذر من ترك الآباء لأبنائهم بهذه الصورة فى مشهد عدم الضبط والالتزام.
خلاص الأمر انتهى وحدثت كارثة بورسعيد وراح الضحايا من الألتراس والآن زملاؤهم ثائرون وغاضبون ويبحثون عن طرق للتفريغ عن الهموم والأحزان التى تسيطر على مشاعرهم لفراق أصدقائهم وخائفون على ضياع حق الشهداء وخروج المتهمين بالحيل والثغرات القانونية.
فلا بد أن نتحرك جميعاً لاحتواء شباب الألتراس والاستماع إليهم والحديث معهم، ومحاولة تقويم تصرفاتهم، وأعتقد أن معظهم شباب مثقف وواع ويمكن التفاعل معه والتأثير عليه وبناء جسور من الثقة معهم، إذا ما شعروا أن هناك أيادى صادقة تريد الوقوف بجوارهم.
وبالتأكيد، هذا الكلام ليس هجوماً على الكابتن شوبير بقدر ما هو محاولة للم الشمل وإعطاء الجميع فرصة للهدوء حتى نعيد تقييم الأمور قبل عودة النشاط الكروى الذى يجب أن نتعاون جميعاً لعودة الحياة لطبيعتها وانتزاع فتيل الخوف من الألتراس الذى أصبح هاجساً يقلق وزارة الداخلية ورعبا للأندية والفرق الكروية.
> الأيام تمر والدورى يقترب من الانطلاق ومسؤولو اتحاد الكرة برئاسة عامر حسين لم يحسموا حتى الآن ملف بيع حقوق البث التليفزيونى للمباريات سواء لممطالة وتردد القنوات الفضائية أو لخلافات الأندية حول نسب توزيع الحصيلة.
وأصبح أمامنا فترة لا تزيد عن 3 أسابيع والأمر يتطلب سرعة وحسما وعدم تكرار أفلام البيع الحصرى وحلم الـ200 مليون جنيه التى فشل فيها من قبل مجلس سمير زاهر.. فالعجلة مطلوبة لإنعاش خزينة الجبلاية والأندية، والأهم هو إغلاق الباب أمام حجج تأجيل انطلاق الدورى وحتى نلقى بالكرة فى ملعب وزارة الداخلية لوضع تصوراتها وخططها لتأمين المباريات.