بكل المعانى الجميلة.. ودعونا أن نركز دائماً على المعانى الجميلة.. لمشاركة شباب مصر العظيم فى ثورة يناير.. يوم أن رفض أى مواطن، بدرجة مواطن عادى أن يخطف منهم «الشو الإعلامى» أو يركب عربة قيادة قطار المشاركة التى تعبوا فيها «زق».. و«رفع».. بل ووضعوا أيديهم بدلاً من فحم الوابور، كان وقتها شباب مصر قد أخذ القرار.. عموماً شباب مصر.. ومنهم بالطبع «الألتراس».. وكان القرار أن مصر يجب أن تتغير.. وعلى ما أفهم أن المستقبل.. يعنى الشباب يعرف تماماً أن التغيير هو مواكبة العصر، يعنى يرى الشاب بلده.. ذى أى بلد متقدم.. أو يسعى للتقدم، أو يحلم بالتقدم المهم.. كيف السبيل إلى التقدم يا شباب؟!
أعرف أنهم أصحاب قضية.. أفهم أن أحلامهم سرقت، لذا لا يمكن أن يضحك أحد عليهم بدعوى أنه يقودهم نحو النصر.. النصر يا شباب لا يأتى بخلع القلوب، ولا بضحايا جدد، ولا بضرب عرض الحائط بكل ما هو موجود.. إنما يمكن البناء على «لبنة» الثورة الأولى.. التى هى الإصرار على التغيير.
إذا أراد شباب الألتراس الحياة لـ«القضية».. قضية فقد عزيز لديهم وبالطبع لدينا.. قضية دم الشهيد.
القضية ستعيش إذا رفضتم الاحتماء بكم والاختفاء حولكم التى يلعبها البعض واللعب على مشاعركم!
قضية عصيبة، تحتاج منتهى التعقل.. لذا فأنتم مطالبون بأن تعرفوا أنه ليس كل ما يلمع ذهباً.. وسأعيدها يومياً عليكم.. بعض «فلول» الأمس يلعبون دور «ثوار اليوم»..
شباب مصر، لا تعطوا الفرصة لهؤلاء بأن يصوروكم فى صورة الفزاعة.. لا تجعلوا المفهوم من دعوتكم أنها دعوة للقتل.. أنتم لستم منتقمون، لكنكم عن حقوق باحثون.. شباب مصر النبيل.. من أعاد لنا حمية الرجال لا يمكن أبداً ألا يراجع مواقف دعاة الهمجية والانتقامية!
هذه بلادكم إن أردتم اعملوا على الإصلاح.. والصلاح.. راقبوا القادم جيداً، ولا تجعلوا من أشباه المواطنين أبطالاً.. أنتم فقط من تستطيعون «حماية القضية».. وشكرااااااً.