محمد فودة

محمد فودة يكتب.. تامر حسنى.. عريس 2012

الإثنين، 03 سبتمبر 2012 04:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن فى مخيلتى أن أخلط بين الخاص والعام.. وأن أستعين بأحداث خاصة فى صياغة جو عام ملبد بكثير من المشاكل والأزمات وكلما بدأنا فى مناقشة هم يكبره هم آخر، وعلينا أن نتمسك بمزيد من اليقين لنستكمل المسيرة، وأما الحدث الخاص فهو خبر زواج نجم الأغنية تامر حسنى، الذى أثار زوبعة من الأقاويل بلا معنى، فبعد عشر سنوات من إسعاد جمهوره ومحبيه، من حق ملايين المعجبات والشباب أن يفرحوا بأفراحه، لقد تزوج تامر حسنى منذ أربعة أشهر ولكنه فضل أن يعلن الخبر مؤخراً، مراعاة لظروف البلد والتغيرات التى يمر بها الوطن، ولهذا لا أريد أن نحمل الموضوع أكثر من طاقاته، ولا يحتمل الثرثرة التى لا داعى لها.. فهذه فى النهاية حرية شخصية للفنان، وخبر خاص به يعلنه فى أى وقت يحدده، والفنان الراحل الكبير عبدالحليم حافظ لم يعلن عن خبر زواجه، برغم التأكيدات أنه تزوج حتى لا تغضب منه ملايين المعجبات، فى مصر والعالم العربى لكن تامر حسنى أعلن عن زواجه فى الوقت المناسب وأصر أن يكون أول قرار له بعد الزواج هو رحلة أداء العمرة مع زوجته ليبدأ صفحة جديدة، تامر حسنى فنان مثير للجدل، وقد أصبح بعد طول كفاح مطرباً يطور نفسه دائماً ولا يهدأ أبداً، هو حالة متفجرة وطاقة ثائرة حينما يغنى يحرص أن يدفع اسم مصر عالياً، لقد دخل عالم الفن متسلحاً بالموهبة الكبيرة والتحدى والإصرار كان بداخله بركان من الأحاسيس المتصارعة وبداخله أيضاً مناعة ضد الهزيمة.. أصر ألا يقلد أحداً وألا يكون مثل غيره، ولهذا تحمل النقد الذى سريعاً ما تحول لصالحه، تسلح تامر بإيمان كامل نحو فن يقدمه لجمهوره بضمير وطنى وحب حتى صار هو كل حياته وكل كيانه وبسرعة انطلق الشاب تامر حسنى وسط كبار النجوم، ومثل أى فنان جديد يدخل عالم الفن ويريد أن يكون كيانا بذاته، استجمع فى جعبته كثيراً من الدعائم التى تؤكد موهبته وتثبت أنه قادر على مواجهة التحديات التى تتجدد يوماً بعد يوم، وأنا شخصياً عايشت أهم مراحل تامر حسنى، وهو يقفز من عائق تلو الآخر حتى صار هو الفنان المتكامل الواعى لفنه والمتجدد، عرفته حساساً لا تنفصل مشاعره عن حياته.. تامر حالة فنية فريدة خرج من رحم الأرض المصرية الطيبة نبتاً أصيلاً صالحاً، تعلم كيف يغير ويجدد ولهذا كان له سبل النجاحات المتكررة فكلما عبر من نفق دخل الآخر وخرج منتصراً.. حتى لقد صار هو الرمز الشبابى للأغنية الحديثة، هو يغنى للشباب لأنه نموذج للشباب، خفيف الظل دمث الحديث لا تملك إلا أن تحبه على المستوى الإنسانى، هو صديقى ولكنى لا أنحاز له ولا أجامله، تامر حسنى خرج من نطاق مجاملتى لأنى أتكلم عنه كفنان، فحينما دخل مجال السينما غير من مفاهيم الفيلم الغنائى وهو أول نجم عربى يحقق نجاحات ساحقة من خلال تقديم سلسلة أفلام تحمل اسما واحدا على ثلاثة أجزاء هو فيلم «عمر وسلمى» وبالمناسبة لم ينجح هذا التقليد عالمياً.. بل حققت أفلام تامر أعلى الإيرادات، هذا النجاح الذى وصل إليه تامر حسنى لم يأت من فراغ، كان حصيلة ترتيبات وتقارير ودراسات موسعة خلال سنوات، فهو لا يأخذ قراراته بالمصادفة وإنما بالحسابات والمشورة، الفن عند تامر حسنى هو روح وجسد معاً هو حوار حى لا ينفصل هو التصاق توأمى، الفن عند تامر ضمير وطنى وقومى وهو لا يقف عند حدود الكلمات والألحان.. فالأغنية عنده لا تكبلها أشياء مرئية لأنها هى كيان وعالم من كل الأطياف، عالم يحمل رؤية لكل ما يحدث فى كل وقت وكل مكان.. أغنية تامر حسنى لهذه الأسباب لا تقف عند حدود مصر فقط لأنها كسرت جوازات السفر وعرفنا نجاحاته فى أغلب دول العالم.. لقد صار نجاحه نجاحاً للفن المصرى.. اليوم نقول لرجل يصارح جمهوره بزواجه لأنه فرد منهم ولا يخشى أن يفقد معجباته بل هو يعرف حبهن له.. نقول أنت عريس 2012 بامتياز عريس مصر والعروبة، وأنا أدعوه بهذه المناسبة أن يعيد ترتيب أوراقه وهو قادر على التدقيق فى اختياراته القادمة، حتى تظل أغانيه دائماً حية تعيش وتنمو وترتقى بأذواق الجماهير.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة