خالد الشريف

«النور» فى خطر

الأحد، 30 سبتمبر 2012 07:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخلافات العاصفة التى شهدها حزب «النور» على مدار الأيام الماضية تنذر بخطر داهم على مستقبل الحزب، بل إن الأوساط الإسلاميَّة والسياسيَّة تراقب بكل قلق ما يجرى فى حزب «النور»، ومبعث القلق والخطر أن تلك الخلافات تعدَّت الحدود الآمنة للحزب الوليد..

فالحزب أصبح له رئيسان وهيئتان عليتان، وكلاهما يتصارع لإثبات شرعيَّته لقيادة الحزب، وهى بداية نهاية الحزب التى تهدده بالدخول فى نفق التجميد السياسى إذا لجأ أحدهما للجنة الأحزاب لإثبات أحقيته فى إدارة الحزب، وربما يدخل الجميع فى صراع قضائى يهدّد بزوال حزب «النور» من المشهد السياسى، وهى كارثة سياسية بكل المقاييس لا نتمناها للحزب السلفى صاحب الشعبية الجارفة التى حقّقت نتائج مذهلة فى الانتخابات البرلمانية، مما دعا السياسيين لإطلاق لقب الحصان الأسود عليه بحصوله على المركز الثانى فى الانتخابات البرلمانية الماضية، وهو أكبر دليل على قوة شعبيَّته وتواجده بين الناس، بالإضافة إلى أدائه الراقى الشفاف فى الوسط السياسى، الأمر الذى توقَّع له البعض منافسة حزب «الحرية والعدالة» بقوة على البرلمان القادم.. لكن أتت الرياح عاصفةً توشك بانهيار الحزب الوليد من الداخل، ولا ندرى لمصلحة من يتم تفجير حزب «النور» السلفى فى الوقت الذى تتكتّل فيه القوى والأحزاب العلمانية.

بلا شك أن المتضرّر الأكبر هو المشروع الإسلامى الذى تسعى الأحزاب الإسلاميَّة جميعًا لتحقيقه، لذلك يجب على شيوخ الدعوة السلفيَّة التحرك سريعًا لإنقاذ حزب «النور» وإعادة الاستقرار إليه، فالعمل العام ليس غنيمةً يتصارع حولها الدعاة، بل هو عمل تطوعى، ونحن لا نشكّك فى النوايا بقدر ما نريد أن نضع أيدينا على مكامن الخلافات التى تفجَّرت وهى من الواضح وجود خلط وتداخل بين الدعوة والسياسة.

لكن أعتقد أن الوقت بعد الثورة لم يسعف التيار السلفى للانتقال من جماعة دعويَّة لها شعبيَّة جارفة فى المساجد والزوايا إلى قوة سياسيَّة ضاغطة فى صنع القرارات والمشاركة السياسيَّة.
أعتقد أن تدخل العقلاء من التيار السلفى وجلوس الجميع على مائدة الحوار هو الحل ليظلّ حزب «النور» ذراعا سياسيّة مستقلة وتنظيميًا وإداريا وتبقى مرجعيته الفكرية التى ينطلق من خلالها هى الدعوة السلفيَّة.








مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

زياد المصري

ربنا مع السلفين دي مؤامرة تدور عليهم

ربنا مع السلفين دي مؤامرة تدور عليهم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمودبيبو

اليس فيكم رجل رشيد

عدد الردود 0

بواسطة:

د عمر

ما كان لله دام واتصل : وفى الحديث : يا عبد الرحمن لا تطلب الإمارة

عدد الردود 0

بواسطة:

د. أحمد زين

ويوهموننا بأنهم زاهدون في السلطة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة