مع تصاعد أزمة جامعة النيل والأحداث المؤسفة التى وقعت مؤخراً وصلتنى رسالة هامة من أحد أبناء الجامعة ممن تخرجوا فيها حيث يعرض حلولا للخروج من الأزمة وأنشرها فى هذا المقال مع بعض الاختصار والترتيب، لن أطيل فى توصيف المشكلة، بل سأتحدث عن اقتراحات الحلول مباشرة.
مبدئيا لابد من ضرورة الفصل الكامل بين المشروعين إداريا وماديا ومقرًّا، وذلك حتى يتنافس المشروعان لخدمة مصر، بدلاً من ضمهما فى مؤسسة واحدة لايستطيع المواطن أو الشركات أو الدولة تقييمها من حيث جودة التدريس والبحوث وخدمة المجتمع.
كما يجب أن نتذكر أن مشروع زويل يوجد به أكثر من مشروع فهو يتكون من جامعة ومراكز أبحاث وهرم التكنولوجيا الذى سيعمل به الخريجون وبعض الشركات المتواجدة فى المدينة، وهذا المشروع مطلوب له مساحة 300 فدان.
ولابد أن تعود وزارة الاتصالات لتتعاون وتدعم جامعة النيل بقوة، وذلك لأن مشروع جامعة النيل كان مشروعا قوميا من وزارة الاتصالات، وكلفت الوزارة طاقما خاصا لكى يخطط لجامعة النيل وبالفعل تم ذلك، ولكى نحافظ على نمو الاستثمارات فى سوق الاتصالات يجب توفير كوادر فى الحكومة المصرية يتم تدريبها وتعليمها فى جامعة النيل، نتمنى أن تتعاون وزارات أخرى لكى تستفيد الدولة بتطوير إمكانيات الموظفين بدلاً من تسفيرهم للخارج أو استدعاء خبراء أجانب لفترة قصيرة وباهظة التكاليف. من خبرتى وجدت زملاء من NTRA يدرسون فى جامعة النيل وآخرين من المصرية للاتصالات، وأيضا شركات مثل فودافون وموبينيل وغيرهم من المهندسين الذين وجدوا فى جامعة النيل مناخا بحثيا وأكاديميا عالميا يجب الحفاظ عليه.
ولذلك لا بد أن تتحول جامعة النيل إلى جامعة أهلية، ويكون مجلس أمناء الجامعة ذا رؤية واضحة لخدمة المجتمع عن طريق البحث العلمى وتدريب الكوادر من الجامعات المصرية والشركات المصرية العامة والخاصة.
وأقترح واحدا من اقتراحين يمكن الأخذ بهما:
الأول: أن يتم تعديل تصميمات مشروع زويل بحيث تكون جامعة زويل ومراكز الأبحاث على مساحة 200 فدان مجاورة لجامعة النيل «100فدان» وباقى مدينة زويل «هرم التكنولوجيا» يتم نقلة فى أى مساحة أخرى فلا يشترط أن يعمل الخريج فى نفس مكان الدراسة، وتحصل جامعة النيل على مساحة 100فدان متضمنة المبانى الخاصة بها.
الثانى: أن يتم تعديل تصميمات مشروع زويل وجامعة النيل بحيث يكون التوسع الرأسى هو السائد فى المكان، وتساعد الدولة فى تخطيط وفصل كلا المشروعين، للحفاظ عليهما، حيث إن كلا المشروعين من المشاريع القومية يجب أن تكون للدولة حيثية فى متابعتهما، حيث إن كلا المشروعين لم يسددا ثمن الأراضى والمبانى بل أخذها كحق انتفاع من الدولة.
وللخروج من الأزمة الحالية على المستوى العاجل وإنهاء معاناة طلاب جامعة النيل هناك حل مؤقت على المدى القصير ويطبق مع الحل الأول أو الثانى: يوجد عدد 2 مبنى فى الشيخ زايد، يمكن إعطاء مهلة لمشروع زويل لكى يبنى الجزء الخاص بمشروعه كمبان جديدة ويعمل أثناء هذه الفترة فى أحد مبانى الشيخ زايد، وتعمل جامعة النيل وتعود فوراً للشيخ زايد فى المبنى الآخر الذى يوجد به معامل ومدرجات لكى يكمل الطلبة والباحثون عملهم.
أتمنى أن يهتم الدكتور هشام قنديل بهذه الاقتراحات لحل الأزمة الطاحنة وإنقاذ مستقبل كتيبة واعدة من علماء المستقبل فى جامعة النيل.
محمد نايل خريج جامعة طنطا 2006 وخريج جامعة النيل 2010 والآن طالب دكتوراه فى جامعة كونكورديا بكندا.. أتمنى أن تنتهى هذه الأزمة قريبا حتى نستفيد من قاطرة العلم والإبداع التى ستنطلق من المشروعين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. توفيق خالد
أقترح معقول...فهل يوافق عليه..فريق 100/100
عدد الردود 0
بواسطة:
اللهو الخفي
مابنه نظيف على باطل لابد أن يعود الى صاحبه
عدد الردود 0
بواسطة:
Esraa
جامعه النيل الى الامام دائما