دكتور أحمد صقر يكتب : عشان تتعالج صح لازم تتشخص صح

الخميس، 06 سبتمبر 2012 05:33 ص
دكتور أحمد صقر يكتب : عشان تتعالج صح لازم تتشخص صح دكتور أحمد صقر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرض العصر الذى انتشر انتشارا ملحوظا، هو خشونة الركبة وهو مرض ممكن أن يصاب به الشباب أيضا، و لكن بنسبة أقل من كبار السن ولا بد من علاجه بصورة صحية و سريعة، حتى لا تزيد حدة المرض وتؤدى إلى عجز المريض، وعدم قدرته على الحركة والتنقل ولكى نفهم حقيقة هذا المرض، لا بد أن نعلم ما هى الركبة أصلا و ما معنى كلمة خشونة.
الركبة تتكون من 3 عضمات (أسفل عضمة الفخذ وسطح عظمة الساق وعظمة الردفة أى الصابونة) مستبطنين بغضاريف ناعمة لتمتص الصدمات وبينهما سائل سينوفى لتزييت وتسهيل حركة الركبة وتغذية الغضاريف.
فإذا تآكل الغضروف المبطن لعظام الركبة فهذه هى الخشونة.
سؤال يسأله دائما مريض الخشونة، متى أذهب لطبيب جراحة العظام ومتى أطنش واستحمل؟؟؟
خطئ جسيم فى مجتمعنا، أن المريض اعتاد على علاج نفسه بنفسه، وبيمشى بنظرية اسأل مجرب ولا تسألش طبيب، ويرجع ذلك إلى عدم الاهتمام بالنفس وانشغاله وكسله، وعدم ثقة المريض فى المنظومة الصحية بالمستشفيات الحكومية، لعدم تدريب الأطباء وعدم توفير الدواء المناسب و الفعال، و استسهاله بسؤال الأصدقاء والمعارف، اللى اتعودوا يفتون فى اللى بيعرفوه واللى مبيعرفوهوش، وممكن نصائحهم تؤدى فى داهية، لأن مش معنى تشابه أعراض المرض، أن يكون المرض واحد، يعنى اللى بيشكى من وجع ركبته، مش شرط يبقى خشونه ده ممكن يبقى روماتيزم أو قطع بالغضروف أو نقرص أو حمى روماتيزمية أو كسر إجهادى أو ....أو...أو ورم حميد كان أو لا قدر الله غير حميد، إذن ما هى مؤهلات الفتًاى؟ عشان يفرق بين كل مرض عن التانى، عشان تتعالج صح لازم تتشخص صح.
الخشونة مرض مزمن زى السكر والضغط، لوتم تركه سيزيد ويعمل مضاعفات لذا عند الشعور بوجع فى الركبة توجه لأخصائى العظام فى أقرب فرصة، ليشخص مرض الخشونة و يعرف سببه و يعرف مرحلة الخشونة، عن طريق كشف دقيق وفحوصات، ثم يبدأ فى علاج السبب وعلاج الخشونة حسب مرحلتها(أولى كانت أو متوسطة أم متقدمة)ولكل مرحله لها علاج مختلف.
أسباب الخشونة: منها الوزن الزائد، قلة الرياضة، الجينات الوراثية، العادات الخاطئة، الأملاح مثل النقرص وأمراض روماتيزمية، إصابة قديمة بالركبة أو اعوجاج بالساقين، كل سبب لا بد من علاجه حتى نشعر بارتياح.
علاج الخشونة: نصائح عامه للسليم و للمصاب بالخشونة، منها تقليل الوزن، تقوية عضلات الفخذين بواسطة تمرينات معينة، تحت إشراف الطبيب المعالج (عشان فيه تمرينات بتفيد وفيه تمرينات بتضر)، عدم تنى الركبة لأقل من 90 درجة (ممنوع الحمام البلدى، التربيع، القرفصة)، عدم الوقوف لفترات طويلة، لبس حذاء رياضى طرى النعل، المشى مفيد جدا، الإقلال من طلوع السلالم.
ثم علاج السبب إن وجد، ثم علاج الخشونة ذاتها حسب مرحلتها، لو درجه أولى يكون العلاج بالدواء، والتعليمات فقط، أما الخشونة المتوسطة، فيمكن حقن الركبة بمادة بديل الزيت المنتجه حديثا، وكان لها تأثير رائع على تحسن شكوى المريض، وهذه المادة لا تؤثر سلبيا إطلاقا على الغضاريف، بالعكس تفيدها و تغذيها على عكس حقن الكورتيزون، الذى كانت تستخدم فى الماضى الغير بعيد، أما الخشونة المتقدمة فعلاجها جراحى وهو استبدال السطح المتآكل المتهالك من الركبة بأخر من المعدن، وشهدت هذه الجراحات تطورا هائلا و تحسنا ملحوظا فى مصر، حتى أصبحت نسب نجاح هذه الجراحات تضاهى النتائج العالمية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة