أبوتريكة عايز إيه؟!.. سؤال متداول بين الجماهير فى الشارع الكروى بعد القرار المفاجئ من لاعب الأهلى ومنتخب مصر بالاعتذار عن المشاركة فى مباراة السوبر المحلى بين فريقه وإنبى المحدد له الليلة وتأكيده التضامن مع مطالب شباب الألتراس الأهلاوى بعدم اللعب أو عودة النشاط إلا بعد القصاص من القتلة فى مذبحة بورسعيد المأساوية.
وهذه القنبلة من أبوتريكة فتحت عليه أبواب جهنم ووضعته فى مواجهة اتهامات عديدة وتساؤلات منطقية فيها لماذا الانتفاضة المفاجئة وتذكر أرواح الشهداء الآن بعد المشاركة فى عدد كبير من المباريات مع فريقه الأهلى فى البطولة الأفريقية والدورة الأوليمبية بلندن مع المنتخب الأوليمبى ومواجهات المنتخب الأول فى تصفيات كأس العالم والأمم الأفريقية، وإذا كان تريكة حزينا فهل نسى موجات الرقص والفرح خلال مباراة القمة أمام الزمالك وغيرها من المباريات وأيضا ظهوره فى الإعلانات والبرامج يتحدث ويحكى ويقبض الملايين من الجنيهات.. فأين كانت ذاكرته عن أرواح الشهداء؟!.
هل تراجعت يا قديس عن اللعب فى المباريات للشعور بتأنيب الضمير تجاه الشهداء وجاء لك فى المنام كوابيس تصفك بالخيانة للألتراس، أم أن موقف الألتراس واقتحامهم لتدريب الأهلى قلب «الموازين»، وشعرت بأن شعبيتك ستهتز بين الشباب الأهلاوى وقررت الانضمام لصفوفهم حفاظا على المجد والنجومية والشعبية ولكنك هذه المرة جانبك التوفيق فى موقفك ودخلت النفق المظلم بين صفوف فريقك لأنك بموقفك هذا بعت زملاءك اللاعبين وأيضا المسؤولين بالنادى وتظهرهم أمام الجماهير بالخونة الذين باعوا دم جماهيرهم من أجل الأموال واللعب.
كابتن أبوتريكة.. لو افترضنا أن مطلب تأجيل عودة النشاط الكروى لحين القصاص من القتلة شئ منطقى فماذا مطلوب من الدولة؟، تجميد النشاط وتشريد الآلاف من العاملين فى الأندية والمرتبطين بالمجال الكروى إرضاء للألتراس أم نضغط على رجال القضاء لسرعة الإجراءات القضائية فى محاكمة المتهمين وإعلان عقوبات بالإعدام دون اتخاذ الإجراءات الكافية للقصاص العادل حتى لا يكون هناك «مظلومون».
أيها القديس كفا عبثا ولعبا بمشاعر شباب الألتراس الذى تحركه أحاسيس الغضب والحزن لفراق زملائهم الشهداء وتصرفاتهم ربما تكون بدوافع نفسية والبحث عن الحق الضائع ولكنك أنت العاقل المؤثر النجم الكبير الذى يحب أن تكون تصرفاته مدروسة وتحركاته «محسوبة».
مولد «الحركات» انتهى يا كابتن وموقفك هذا ربما يخفض أسهمك لدى ملايين الأهلاوية الذين اكتشفوا أنك تريد الشو الإعلامى وخيالك صور لك أنك بموقفك ستفرض على إدارة النادى الانسحاب من السوبر، ونسيت أن المايسترو صالح سليم الأسطورة دائما كان يقول «الدنيا لا تقف على أحد» فالمايسترو نفسه مات والبطولات الحمراء مستمرة.. والتوأم حسام وإبراهيم حسن رحلا عن النادى، والأهلى لا يظل متربعا على عرش احتكار الكؤوس والدروع.
كابتن تريكة كفاية «حركات»، الناس خلاص بقيت تستوعب ولا ينضحك عليها.