كثرة التعلق بشخص ما يؤدى إلى أن يصبح الإنسان متعلقاً به للنهاية، ولا يعنى هنا أطباء النفس الاعتماد الطبيعى على الإنسان الذى يرافقك وإنما يقصد الأطباء هنا الشخص الذى يفرط الإنسان فى التعلق به بشكل غير طبيعى، يجعل هذا العقل الباطن بشكل تدريجى لا يستطيع التعامل مع الحياة بدون مساعدة، لأنه قرر أن يعتمد على شىء ما أو رأى ما أو شخص ما.
وهناك نتيجة عقلية حتمية ونفسية أيضاً تتسلل للإنسان بالتدريج وبشكل طبيعى جداً أن يصل إلى مرحلة عدم القدرة على الاستقلال وعدم القدرة أبداً على التخلص من قيود الاعتماد والاستناد إلى أى كان.
ويحدثنا عن هذا الموضع النفسى المهم الدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، موضحاً أن الإنسان الذى يترك نفسه إلى الوصول إلى مرحلة التطرف الشديد فى التعلق بأى شىء هو أمر فى غاية الصعوبة وغاية الخطورة عليه بالتدريج تصل إلى أن الفكر يتسلل له بالتدريج على عدم قدرته على التعامل والتخلص مما يتعلق به وهو ما يسبب له آلاماً نفسية شديدة إذا ما انفصل عنه بسبب ظروف ما وأيضاً بسبب الإفراط فى الاعتماد، مما يؤدى إلى الوقوع فى الخطأ نفسياً.