لا يمكن السكوت على الخسارة الفضيحة للمنتخب الوطنى بثلاثية مع الرأفة من غانا وديًا بأبوظبى، ولابد من فتح تحقيق مع مسؤولى اتحاد الكرة بسبب موافقتهم على خوض اللقاء فى ظل عدم وجود القوة الضاربة للفريق المتمثلة فى لاعبى الأهلى والمحترفين، خاصة أن الجميع يعلم أن النجوم السوداء سيواجهنا وهو فى قمة الاستعدادات لخوض أمم أفريقيا التى ستنطلق بعد أيام قليلة، ويضم بين صفوفه جميع نجومه المحترفين الكبار.
يا سادة سمعة مصر لا تحتمل الهزيمة بهذا الشكل المهين، وكان يجب على رجال الجبلاية الاعتذار أو تأجيل اللقاء، انتظاراً لانتهاء لاعبى الأهلى من مباراة ناديهم مع الهلال السعودى والتى تجذبنا إلى الحديث عن قيمة المقابل المالى الذى يتقاضاه المنتخب المصرى مقابل خوض المباريات الودية الذى لا يتجاوز الـ50 ألف دولار، فى وقت يحصل الأهلى على 200 ألف دولار فى مواجهة الهلال السعودى فى اعتزال لاعبه الشريدة.
مهما حدث من ظروف واضطرابات سياسية أو إخفاقات كروية، فمصر سمعتها الكروية كبيرة على المستويين العربى والأفريقى، ويجب أن يدرك مجلس إدارة اتحاد الكرة هذا، ويكون هناك آلية للعمل وتسويق مباريات المنتخب الودية بشكل أكثر اهتمامًا واحترامًا، ونسأل أين دور مسؤول التسويق بالاتحاد، وماذا سيفعل أحمد الجوهرى مدير التسويق الجديد؟ والفرصة أمامه ذهبية لاستثمار توقف النشاط فى التحرك لتوفير عدد من المباريات الودية للمنتخب بمقابل مالى معقول لا يقل عما يتقاضاه الأهلى.
> الأزمة المفتعلة فى لجنة المسابقات بإصرار مسؤولى اتحاد الكرة على اختيار محسن عبدالمسيح ممثلا للإسماعيلى فى عضوية المسابقات رغم رفض الدراويش، الذين يطالبون باختيار على غيط يجب الانتهاء منها سريعًا لأنها ستفتح أبواب جهنم على رجال الجبلاية وتعيد جراح التمييز والعنصرية لصالح الأهلى والزمالك.
فالقطبان الكبيران اختارا من يرانه الأفضل لتمثيلهما، فلماذا التعنت مع الإسماعيلى الأدرى بمصالحه والإصرار على العناد غير المبرر إلا إذا كانت هناك مصالح خفية بين الأعضاء بالجبلاية فى التشكيل.
الإسماعيلى ناد كبير وله جماهيره العريضة التى تشعر بالقهر من مسؤولى اتحاد الكرة دائمًا تجاههم والاستمرار فى مسلسل الانحياز للأهلى والزمالك سيدفع الجماهير الإسماعيلاوية للتعبير عن غضبهم، وهذا بالطبع لن يكون مقبولاً ونحن مقبلون على الاستعداد لمسابقة الدورى.
فماذا يضير الجبلاية من تنفيذ رغبة مسؤولى الإسماعيلى باختيار غيط أو غيره، يا سادة ريحوا دماغكم من المشاكل شوية وكفاية افتعال أزمات.
> ما تعرض له الحكم الدولى فهيم عمر خلال إدارته مباراة الأميرية وبشتيل بالقسم الثانى مؤخراً، وتعرضه لهجوم ومحاولات الاعتداء من بعض مشجعى الألتراس الأهلاوى لا مبرر له، لأن الحكم الدولى لا يتحمل أى مسؤولية فى أحداث بورسعيد، وقام بدوره على أكمل وجه من إقرار العدالة فى الملعب، والحديث عن إمكانية إلغاء المباراة قبل انطلاقها كلام قهاوى، لأن اللقاء كان طبيعيًا وانتهى بشكل عادى به بعض التوتر المعتاد على المباريات فى بورسعيد، والمذبحة المأساوية تمت بعد المباراة سواء بمؤامرة أو اندفاع وحماس وشغب جماهيرى، ولا يجب توزيع الاتهامات بهذا الشكل الذى جعل كل الناس متهمين.