لا تطالبوا باستقالة حكومة أو إقالة وزير، لمجرد أن قطارا حصد أرواح 19 مجندا شهيدا، وأصاب 117 آخرين؟.
لا تسألوا نفس الحكومة ماذا فعلت منذ آخر كارثة حلت على مصر بسبب قطار آخر دهس 50 تلميذا فى أسيوط؟، لا تتحدثوا عن نظام مشروعه القومى هو زرع رجاله فى مفاصل الدولة؟، لا تسألوا، هل هؤلاء الرجال يمتلكون القدرة والكفاءة، فنحن أمام نظام كل قضيته التمكين؟.
لا تسألوا عن نظام أنجز مهمة تقسيم الشعب المصرى بامتياز كبير؟، لا تسألوا عن قضاء يجد نفسه فى مواجهة الاختطاف والحصار، وإعلام يتم سبه ليل نهار لأنه لا يسبح بحمد الرئيس وجماعته؟.
لا تسألوا عن «الجنيه» الذى يغرق، ورئيس وزراء يستخف بتراجعه عدة قروش، ولا تسألوا عن الأسعار التى تلتهب لأن الحكومة مش مسؤولة عن جشع التجار؟، ولا تسألوا عن أزمة السولار والبنزين، وحلول الحكومة التى ستحدد لأصحاب السيارات كوبونات بـ150 لتر بنزين فى الشهر تفقدها السيارة فى ازدحام المرور الذى يستمر بالساعات فى شوارع القاهرة، واللى مش عاجبه، على رأى وزير البترول، يقلب سيارته غاز؟
لا تسألوا عن شباب لا يجد فرصة عمل ويلف ويدور يوميا على شركات من أجل الحصول على عمل شريف يطعمه لقمة حلال؟
لا تسألوا عن فقراء لا يجدون قوت يومهم، ويتم اللعب بمشاعرهم الدينية، وإلى صناديق الانتخابات يتم شحنهم ثم يتغنون بديمقراطية الصندوق.
لا تسألوا عن نظام يتباهى بالحصول على قروض من الخارج، ولا يعرف تحفيز الهمة للإنتاج، ولا تسألوا عن أرقام كاذبة يذكرها عن النمو ورواج السياحة.
لا تتذكروا «فشخرة» الجماعة عن الجماهير التى تؤيدها، وصندوق الانتخابات الذى يرهب معارضيها، وأئمة المساجد الذين يسبحون بحمدها، وشيوخ الفضائيات الذين يكفرون غيرهم.
لا تسألوا، فقد جفت الألسنة من كتر السؤال، ولكن ابحثوا عن صيغة تعطى لهؤلاء درسا يذكرهم بأننا أمام قصة اليوم والأمس، فالكوارث مستمرة والانهيار فى كل شىء، ولم يعد يجدى إلقاء المسؤولية على النظام السابق، تذكروا أن مصر قامت فيها ثورة ضد الفساد والاستبداد ورفعت شعار «الحرية والعيش والكرامة»، والتفتوا إلى تناول الفضائيات لكارثة قطار البدرشين، وكان أكثر من تحدث عن الأزمة بعمق، هو حمدى الطحان الذى شغل رئيس لجنة النقل والمواصلات فى مجلس الشعب لأكثر من دورة برلمانية، واللافت أنه معزول سياسيا بحكم الدستور الجديد.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
الاخوان مالهمش امان
اللهم احم مصر منهم
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
ولا تسألوا عن مصير النهضة أو الموتى !
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة الابشيهي
الارقام هي التي تتحدث
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
تعليق موضوعى ومحترم
عدد الردود 0
بواسطة:
الباشا مهران
الى رقم 4 - تنابلة الناصرية والسلطانية
عدد الردود 0
بواسطة:
اسامة الابشيهي
الاستاذة الفاضلة مصرية جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
شيماء سراج
وأسألوهم .. ثم أسألوهم ..
عدد الردود 0
بواسطة:
بنت مصر
الاستاذ اسامة الابشيهى اين ارقامك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن عادي
التعليق 3 و 4
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد كردوشة
حمرة الخجل ...أين ؟