الدكتور حسن البرنس الإخوانى «المعجزة» نائب محافظ الإسكندرية والمغضوب عليه من معظم التيارات السياسية بالمحافظة منذ أن تولى منصبه حيث خرجت المظاهرات ضده ترفع شعار «ارحل»، الرافضون له يرون أن اختياره جاء لأسباب شخصية وإخوانية وليس لأسباب موضوعية ولاسيما أن الرجل - كما يقول المتظاهرون- ليس له تاريخ سياسى، وأن تعيينه جاء مكافأة له لتقديمه خدمات جليلة للرئيس والجماعة حيث كان من أكبر المدافعين عن كل قرارات مرسى الخاطئة والتى تسببت فى إشعال ثورة غضب مازالت مشتعلة حتى الآن.
الدكتور حسن البرنس فشل فى التعامل مع كارثة سقوط عقار المعمورة واستشهاد 24 مواطنا وظهر ذلك فى تصريحاته وحواراته الغريبة مع أهالى الضحايا فأثناء زيارته لبعض المصابين فى الحادث قالت إحدى الفتيات للبرنس إن والدتها وأخيها قد توفاهما الله تحت أنقاض العقار المنهار، فرد عليها البرنس قائلا «سبقوكى فى الجنة... ما كلها موتة وكلنا هنموت» انتهى رد البرنس والذى لا أعرف حتى الآن ما الذى يقصده نائب المحافظ بهذا الرد الغريب والذى لا معنى له إلا أنه نوع من السخرية من آلام أهالى الضحايا، فالسيد نائب المحافظ يعلم جيدا أنه وجميع المسؤولين بداية من الرئيس حتى أصغر موظف بالحى مسؤولون عن دم هؤلاء الشهداء وأن استمرار وقوع الكوارث يعنى أن البرنس هو نموذج للفشل الإخوانى عندما يتم اختيارهم فى الوظائف القيادية كما كان يفعل المخلوع.
والحقيقه أنه حتى الآن لم ينجح أحد من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة من مرشدهم بديع حتى رئيسهم مرسى فى أى اختبار حقيقى مرت به البلاد منذ وصولهم لحكم مصر، فالجماعة ملأت الدنيا ضجيجا بأنها الوحيدة القادرة على إدارة البلاد بزعم أن لديها مشاريع حقيقية لنهضة الأمة ولكن اكتشفنا أنها مشاريع وهمية، ولم يحقق مرسى ونظامه الاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادى حتى الآن، والنتيجة مزيد من الكوارث التى يسأل عنها الرئيس وكل من اختارهم من أهله وعشيرته مثل البرنس أو بشر أو غيرهم من جماعة الإخوان الذين تم فرضهم بالقوة الجبرية فى مناصبهم ليس لأنهم أصحاب خبرة ورؤية ولكن لأنهم أصحاب الرئيس والمرشد والشاطر.