«قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ» سورة آل عمران
سبحانه الله لا شىء كبيرا على إرادته، وجبروته، وانتقامه من كل ظالم وباغ وفاسد، قبل 25 يناير 2011 لو أقسمت لأى عضو فى الحزب الوطنى أن سيناريو الانهيار لهذه المنظومة سينتهى بخلع وسجن مبارك وكل قيادات هذا الحزب لاتهمنى بالجنون، وما كان مستغربا أن يقوم بكتابة تقرير لجهاز مباحث أمن الدولة المنحل ليتم اعتقالى فورا بتهمه التخطيط لقلب نظام الحكم.
ولكن يشاء الله أن يأتى عام 2011 ويكون خاليا تماما من مبارك وحزبه ورجاله كلهم وأن يرث الحكم بعده نفس جماعة الإخوان المسلمين والتى كان نظام مبارك يطلق عليها المحظوره قبل 25 يناير فسبحان من له الدوام، الخريطة السياسية فى مصر انقلبت فالدكتور محمد مرسى أصبح بديل مبارك، والجماعة وحزبها الوجه الآخر من الحزب الوطنى، ولكن هل تستمر الجماعة فى حكم مصر عام 2013 خاصه بعد التخبط الواضح فى سياسية الرئيس الإخوانى محمد مرسى أم أن العام الجديد سيكون بدون الإخوان ومرسى معا بعدما شعر المواطن أنه لا فرق بين مرسى ومبارك.
إذن اختلفت الأسماء وظلت طرق الحكم واحدة فى كل شىء حتى فى الغباء السياسى، لم تتغير سياسية مرسى وحزبه عما كان يفعله مبارك، والنتيجة أنه بعد مرور 6 أشهر على حكم مرسى خرج الملايين من الشعب تهتف بنفس الهتاف الذى خرجت به مصر لإسقاط مبارك وهو «الشعب يريد إسقاط النظام» والسبب وراء هذا الانقلاب الشعبى ضد مرسى يعود إلى أنه ضحى بالشعب المصرى كله فى مقابل رضا جماعة الإخوان ومرشدها وأعضائها.
والنتيجه مزيد من التخبط فى كل القرارات التى يصدرها هذا الرئيس الضعيف ورئيس حكومته الفاشلة التى لم تقدم لمصر إلا مزيدا من الفقر والمرض والانهيار الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والأمنى، انهيار سيأكل كل شىء أمامه وسيأتى على الأخضر واليابس فى عام 2013 اللهم احفظ مصر من شرور حكامها.. اللهم آمين.