خالد الشريف

الثورة.. انتصار أم انكسار؟

الأحد، 20 يناير 2013 07:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور عامين على الثورة المصرية وقد مررنا خلال الاستفتاء على الدستور بمحنة من الاستقطاب انقسم فيه الوطن لم يعد أمامنا سوى طريقين، إما الانتصار للثورة واستكمال مؤسسات الوطن لتعود مصر إلى الريادة والصدارة، وإما إجهاض الثورة ونشر الفوضى والعودة إلى الوراء.. بل عودة النظام البائد. فأيهما نختار.. الانتصار أم الانكسار.. إذا أردنا النصر فعلينا جميعا أن نحافظ على سلمية الثورة ونعترف بشرعية الصندوق والإرادة الشعبية ونحدد مناطق الخطر ومكامن الأزمة وهم فلول النظام السابق، فلابد من عزلهم عن المشهد السياسى.. ونعتبر أن المعركة البرلمانية القادمة هى معركة بين الثورة والفلول، وهى المعركة الأخيرة، فمن يتحالف مع الفلول فقد خان الثورة.
نقول ذلك وقد مرت مصر بمحنة استخدمت فيها المعارضة أساليب غير شريفة، أساليب انتقامية ضد الرئيس وضد الإسلاميين، فقد مورس العنف أمام الاتحادية وحرقت مقرات الإخوان وساد العنف فى محيط ميدان التحرير وتحول التحرير اليوم إلى بؤرة للبلطجية.. وقد جعلت المعارضة من الاعتصامات والتظاهرات أرضا خصبة للفلول لينفذوا منها، فقتل الكثيرون من الشباب ولا نعرف من الذى قتلهم وسفك دماءهم.. دماء الشباب من جيكا وإسلام إلى عشرة من شباب الإخوان إلى الزميل الصحفى أبوضيف دماء غالية عزيزة، وبالأمس القريب هوجم المعتصمون أمام الاتحادية وأصيب البعض.
وللأسف حتى الآن لم ندرك الكارثة وحجم المأساة، وجبهة الإنقاذ والقوى المعارضة تريد استمرار المسلسل داعية للخروج والتظاهر لموجة ثانية للثورة وليس الاحتفال فى 25 يناير.. أىّ كارثة نصنع! وأى مصيبة نخلق!.. الاحتفال ليس مقدسًا إذا كان يضر الوطن، فدماء المصريين أغلى من الاحتفال، أغلى من الرئيس، بل هى أغلى عند الله من الكعبة المشرفة، فلماذا تريد المعارضة أن تؤجج النار وتشعل الفتنة، إذا أرادت إصلاحًا فعليها بآليات الديمقراطية المعروفة فى كل أنحاء الدنيا، الصندوق الانتخابى والبرلمان والحوار، إذا أرادت منافسة سياسية شريفة فعليها بالنزول إلى ساحة الانتخابات البرلمانية ليختار الشعب من يريد.. ومعنا قانون للانتخابات يوفر المساواة وتكافؤ الفرص لكل المرشحين ويوفر النزاهة والحيدة لإنتاج برلمان قوى يمثل الشعب.
الأمر الأهم الذى يجب لجبهة الإنقاذ وغيرها أن يعلموه هو أن السياسى الحق الصادق هو الذى يصنع السلام لوطنه والخير لبلاده، هو من يفكك الأزمات.. ولا يخلق المشكلات.. لكن يبدو أن السياسيين فى بلادنا نوع فريد من صناع الأزمات وخلق المحن والمشكلات لشعوبهم.. هناك أزمة تعتصر الوطن يا سادة.. وهى الأزمة الاقتصادية الطاحنة وتدهور سعر الجنيه والنقص الحاد فى الاحتياطى الأجنبى، لماذا لا نجلس جميعا على مائدة الحوار ونفكك الأزمة ونوجد الحلول والبدائل؟.. الحاكم وحده لا يصنع النهضة، لابد أن يشارك كل مكونات الوطن، الحوار هو سبيلنا والآلية الوحيدة والمعتبرة لحل الخلافات، فالمشاركة فى بناء مصر الحديثة ضرورة وواجب يمليه حب الوطن.









مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

سليم

مقال رائع وكلام جميل

مقالك راءئع وكلامك جميع ان شاء الله الثورة تنتصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس طارق

لا أنتصار ..ولا أنكسار .......خراب مستعجل وحل على مصر !!!!!!!!!!

دة من الأخر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

مقال خبيث ملئ بتزوير الحقائق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة