هانى صلاح الدين

دعوات لم الشمل

الأحد، 20 يناير 2013 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لايختلف اثنان على أن كل القوى السياسية، تأكد لها أنه ليس بإمكان أى فصيل إقصاء الفصائل الأخرى، وأن ماجاء بالصندوق لن يذهب إلا بالصندوق، وأن أقصر الطرق للتغيير الوسائل الديمقراطية، وعلى الجميع أن يستمع لصوت العقل، ويستجيبوا لدعوات الحوار ولم الشمل، خاصة فى هذه المرحلة الدقيقة التى يتربص بنا فيها الأعداء على المستوى العالمى والداخلى، ففلول النظام السابق مازالوا يحاولون الانقضاض على الثورة، ويواصلون ليلهم بنهارهم من أجل، التخلص من كل القوى السياسية الثورية، سواء كانت إسلامية أو يسارية أو ليبرالية.

فهذه المرحلة تحتاج لحصافة سياسية، وقوى وطنية تقدم مصلحة مصر على مصالحها، وتغلب مطالب الشعب الذى دفع من حريته فاتورة أسوأ مرحلة تاريخية مرت عليه، على المصالح الحزبية الضيقة، والمكاسب السياسية التى لا تفيد إلا أصحابها.

لذا أصبح من فرائض الوقت أن تتجمع القوى والأحزاب السياسية على قلب رجل واحد، تحت أجندة وطنية موحدة، ويتبنوا مشروعًا سياسيّا يتكامل الجميع فيه، ويساعد الرئيس المنتخب فى مهمته الصعبة، ويلبى مطالب الشعب، وينهض بالوطن من كبوته، ويكون للجميع دور فى بنائه وتنفيذه، وعلينا نبذ روح الفرقة والتفرق، التى يحاول بعض شباب القوى الثورية بثها، فى الأوساط السياسية.

وأرى أن الدعوة التى أطلقها د. الكتاتنى للحوار مع مختلف القوى السياسية، وتبنى الشيخ الجليل محمد حسان وكوكبة من علماء التيار السلفى دعوة الاتحاد، تستهدف بالفعل لم الشمل، وتذويب الثلوج وتقارب وجهات النظر، وتؤكد هذه الخطوات الجادة نحو المصالحة الوطنية، مدى حرص الإسلاميين على توحيد الصف، وإنقاذ مصر من نار الفتن، والعودة للغة الحوار، والحفاظ على أمن وسلامة المصريين، والسعى بقوة نحو الآخر حتى لو اختلفت وجهات النظر، وتباعدت الآراء، فهذا ماتعلمناه من النبع الصافى وحامل الرحمة للعالمين رسول الله الكريم.

وأتمنى أن يستمع رموز قوى المعارضة لصوت العقل، ويغلبوا مصلحة الوطن ويقصروا المسافات، ونرفع جميعا شعار نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه، فمصر تسع الجميع وهى أيضا للجميع، ولن يستطيع فصيل بمفرده تحمل أمانة الوطن فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر، وعلينا أن نستفيد من أخطاء الماضى، لنسير جميعا نحو بناء مصر الحديثة.

وبالطبع نحن هنا لانطلب أن يكون الجميع منصهرا فى لون سياسى واحد، بل كل منا يسعى لتحقيق مشروعه السياسى، بل ويتنافسون بكل قوة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، ويسعى الجميع لتحقيق الأغلبية، لكن كل ذلك فى إطار المنافسة السياسية الشريفة البعيدة عن الصراعات والفتن، وفى ظل تغليب مصلحة الوطن وحقن الدماء المصرية، ورفض روح الكراهية والإقصاء، ونقدم للشعب نموذجا جديدا للعمل السياسى الراقى، فهذه أمنيات نستطيع بالإخلاص لله ثم الوطن أن نحققها.








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور حسن حجاج

بجد أضحكتنا : تتكلم عن المنافسة السياسية الشريفة و أنتم ترهبون المعارضة و الأعلام !!

عدد الردود 0

بواسطة:

كيميائى عادل عبد الفتاح

يا ريت توجه كلامك لرئيسك و جماعتك ! أنتم من قمتم بإقصاء الأخرين و تغلبون مصلحة الجماعة على

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد السيد المحامى

لا ندرى عن أى ديمقراطية تتكلم يا أخ ! الأقصاء و الأستحواز و سحل المعارضين يتم يوميا

عدد الردود 0

بواسطة:

مافيش فايدة

احترموا عقول الناس

عدد الردود 0

بواسطة:

مستشار سيد عبد المنعم

أن الأوان ليعتذر الأخوان للمجلس العسكرى بعد أن تبين أن إدارتهم للدولة أسوء من إدارته

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد بلال المحامى

منظومة متكاملة من الفشلة تحكم مصر الأن : رئيس بلا خبرة على حكومة فاشلة على حزب متنطع

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور أشرف البربرى

مبداء السمع و الطاعة جعلك لا ترى ولا تسمع ولا تتعلم و تكرر نفس الكلام الفارغ فى كل مقالاتك

عدد الردود 0

بواسطة:

ة

لا تصلحوا لقيادة هذا البلد .

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق فتحى

اجبنى إذ سألتك هل صحيح......

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حسن

مقال بلا مضمون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة