فى الماضى القريب قال مبارك المخلوع عبارته الشهيرة «أنا أو الفوضى»، قالها الرئيس السابق قبل الإطاحه به بأيام قليلة، قالها وكان يعتقد أن الشعب الذى أصر على خلعه ربما يتراجع، ولكن الشعب فضل الفوضى على أن يرى مبارك يحكم مصر يوما واحدا بعد 25 يناير، الآن نفس السيناريو يتكرر، حيث خرجت التحذيرات بأن مصر ستتحول إلى بركة من الدماء، وستعم الفوضى لو حاولت أى جهة الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى، هذا الكلام ليس سرا، ولكن هذه التهديدات جاءت هذه المرة من انصار الرئيس الإخوانى، ومعهم قيادات جهادية وسلفية أغلبهم متورط فى قتل وذبح وتفجير المصريين أيام حكم المخلوع.
«الإخوان أو الفوضى» هذا هو شعار الجماعة وأنصارها فى يناير 2013، وهو الشعار الذى تم اقتباسه من شعار المخلوع فى يناير 2011، لعقاب المطالبين برحيله وقتها، الآن الجماعة ترفعه فى وجه من يرفض حكم المرشد أو مرسى، هذا الشعار يردده قيادات وأعضاء بالجماعة وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، وأنصارهم من السلفيين الذين لايتركون مناسبة، إلا ويؤكدون أن من سيقترب من عرش مرسى مصيره القتل، وكذلك أى محاولة لخلع هذا الرئيس الذى لم يقدم أى جديد منذ أن أصبح رئيسا للبلاد، وأن سياسة الداخلية والخارجية لاتختلف عن سياسة مبارك قبل خلعه، وهو ما يشعر كل المصريين بإحباط وصل إلى تبنى البعض لفكرة خلع مرسى، وهو ما أفزع جماعة الإخوان ومن يناصرها، لأن الدعوات زادت وتيرتها مع كل كارثة تقع فى عهد حكم الإخوان، والتى أصبحت شبه يومية، وهى نفس الكوارث التى كانت تقع فى عهد المخلوع من حوادث قطار إلى انهيار إلى قتل متظاهرين، كل هذه الكوارث وقعت فى عهد مرسى، وهو ما أغضب الشارع عليه وعلى حكم الإخوان، وتسبب هذا الغضب فى رفع شعار «ارحل».. وهى الكلمة التى أسقطت نظام مبارك، ولذا فإن الإخوان وأنصارهم يخشون أن يتكررنفس السيناريو، لهذا بدأوا فى الترويج لفزاعة الفوضى فى كل أنحاء مصر، لو أصر من سيخرج فى 25 يناير على رحيل مرسى، وبدأت التسريبات بأن الإخوان وأنصارهم جاهزون لسيناريو «شمشون»، وهو «على وعلى أعدائى» لهدم المعبد، «فكرسى الرئاسة باق ومصر فانية» هكذا تفكر الجماعة ومرشدهم ورئيسهم اللهم احفظنا من شرورهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
