أيام قليلة تقضيها فى قطر تعد كافية للتأكد بأنها بلد قادر على تحقيق المستحيل والاستعداد بجد لاستضافة مونديال 2022 وتحقيق المعجزات.
الواقع الحالى، قطر مازالت بلدا فى مرحلة الإنشاءات والبناء، ولكن المؤشرات تفتح أبواب الأمل فى النجاح وتحقيق المعجزات، ولم لا فى ظل وجود احترام دولة القانون الذى يطبق على الجميع، مع الأمان الموجود بالشوارع، وهما كافيان لمسيرة العمل.
تمشى فى شوارع قطر لا تجد رجال الشرطة حتى فى إشارات المرور، كل شىء تحكمه التكنولوجيا المتطورة جداً، والأهم فوق ذلك هو قناعة المسؤولين عن الرياضة بضرورة العمل فى صمت من أجل الوصول للهدف بعيداً عن الصخب الإعلامى.
> مازالت مستمرة لعبة القط والفأر بين العامرى فاروق وزير الرياضة، ومجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، ويستغل الوزير حالة الارتباك وعدم الخبرة لمعظم أعضاء الجبلاية فى إصدار التعليمات والأوامر بعيداً عن ظروف الاتحاد والأندية، ولعل الاتفاق على الأول من فبراير موعداً لانطلاق الدورى دون النظر ليوم ذكرى شهداء مذبحة بورسعيد مشهد لحالة فوضى القرارات مثل التراجع وتحديد الثانى من فبراير موعداً جديداً.
وأيضاً خطاب رفض العمومية الطارئة للجبلاية التى عقدت يوم 25 نوفمبر الماضى دليل قاطع على هيمنة الوزير على مقاليد الأمور بالاتحاد وعدم اعترافه بحرية علام ورفاقه فى إدارة الشؤون الكروية، ولكن هذا الأمر لا يجب أن يستمر طويلاً خاصة مع هواجس الوزير بتدخل هانى أبوريدة عدوه اللدود فى اتخاذ القرارات وإدارة الشؤون الكروية من الكواليس.
فالحقيقة، سيادة الوزير، أن مجلس علام رفض وصايا أبوريدة والهوارى، وأعلن سيف زاهر، وخالد لطيف، والشامى، رفضهم «عباءة» التابعين وموقفهم الواضح عند اختيار ثروت سويلم مديراً تنفيذياً للاتحاد خير دليل بعد تجاهل ترشيح علاء عبدالعزيز رجل أبوريدة.
> يصر مسؤولو نادى الزمالك على حالة التوهان والفشل الإدارى والفنى باتخاذ قرارات عشوائية لا مبرر لها، ومنها الموقف الأخير بمنع دخول الصحفيين لتدريبات الفريق الأبيض رغم عدم الحاجة للسرية، فالزمالك لا ينافس على بطولة أفريقيا، ولن يشارك فى كأس العالم للأندية، وليس لديه نجم فذ يخشى عيون الكاميرات التى ترصد تحركاته.
جموع الصحفيين أصابتهم الدهشة من قرارات رجال الزمالك، لأن هذا يحدث فى الوقت الذى يفتح الأهلى أبوابه للإعلام رغم الفارق الكبير لصالح الأحمر بطل أفريقيا وصاحب الأداء المشرف بمونديال اليابان، ويضم بين صفوفه نجوم الشباك أبوتريكة، وعماد متعب، ومحمد بركات، ووائل جمعة، وأحمد فتحى، وحسام غالى.
هل منع الصحفيين حفاظ على مشاعر الجهاز الفنى الفاشل الحزين للابتعاد عن البطولات وعدم القدرة على إسعاد جماهيرهم البائسة أم المنع لتكميم أفواه اللاعبين الذين لا يحصلون على مستحقاتهم ويشعرون بالزهق ويرغبون فى الرحيل.
مستر عباس، الزمالك ناد كبير له ملايين المشجعين الذين يستحقون أن يعرفوا كل كبيرة وصغيرة عن ناديهم بعيداً عن قراراتك الديكتاتورية، وأتمنى تدخل الزملاء الأساتذة فتحى سند، وأسامة أبوزيد لإنهاء حالة الاحتقان، لأن الزمالك «مش ناقص».