القادم أسوأ يادكتور مرسى

ما الذى يحدث فى بر مصر؟ ومن يحرك الأحداث الآن؟ وهل ما يجرى هو مقدمة مخطط لتقسيم مصر؟ وهل للأمريكان ولإسرائيل يد فيما يحدث خاصة فى محافظات القناة؟ وهل يعلم الرئيس أن دعوته للحوار الوطنى قد فشلت، وأنه خسر مناصرة جبهة الإنقاذ التى قدمت له مبادرة من 5 عناصر كان من المفترض أن يلبى الرئيس بعضها أو كلها؟، فلن يضر مصر لو أقال الرئيس حكومة الدكتور هشام قنديل الفاشلة، أو أن يقوم الدكتور مرسى بتشكيل لجنة لتعديل المواد الخلافية فى الدستور الجديد، أو تقنين وضع جماعة الإخوان قانونيا، وهو مطلب شعبى وجماهيرى ونخبوى أيضا، لأنها جماعة لا نعلم عن ميزانيتها شيئا، ولا توجد أى جهة تراقب مصاريف أخطر جماعة تحكم مصر الآن.
أعتقد أن معظم مطالب جبهة الإنقاذ هى نفس مطالب كل القوى السياسية، حتى من شارك فى حوار الرئيس الإخوانى محمد مرسى، لأنهم يعلمون أن الانفجار الذى ضرب مصر مؤخرا ليس وليد الصدفة، لكنه جاء كرد فعل لفشل الرئيس الإخوانى فى إدارة حكم مصر، والسبب يعود إلى أن مكتب الإرشاد يدير البلاد بالإنابة، وهو ما يجعل الرئيس عاجزا عن أن يحكم أو يصدر أى قرار يخالف تعليمات المرشد، والنتيجة هى حرق مصر، ومزيد من القتلى من الشرطة والشعب الذى بدأ يفقد الثقة فيمن يحكمون مصر، لأنهم يعملون لصالح جماعتهم وأنصارهم، أما مصالح الشعب فليس فى أجندتهم، وهذا واضح فى كل قرارات الرئيس الإخوانى.
لكن مع تدهور الأوضاع فى معظم محافظات مصر، والتى وصلت إلى ذروتها فى محافظات القناة، وهى بورسعيد والإسماعيلية والسويس، حتى وصل الأمر إلى إعلان حظر التجول فى هذه المحافظات، بدأ الجميع يشعر بالخطر القادم من الخارج والداخل أيضا، فجماعة الإخوان المسلمين يريدون حكم مصر بنفس طريقة حكم حماس لغزة، لكن مصر ليست غزة، ولن تُحكم بنفس النهج الحماسى الذى دمر القضية الفلسطينية، وجعل منها قضية هامشية، فهل يريد الإخوان تقسيم مصر؟ وهل يرضى قادتهم بهذا العار، وأن يكتب فى تاريخ مصر أن السبب وراء تقسيمها لأول مرة فى التاريخ هو جماعة الإخوان المسلمين؟!
يا دكتور مرسى اتقِ الله فى هذا الشعب لأن عنادك أنت وعشيرتك يؤدى إلى زيادة جراح الأمة، ويتسبب فى تدمير وتقسيم مصر، وهو ما سنرفضه وسنقف ضده، ومن الممكن أن يؤدى إلى عزلك نهائيا يا دكتور مرسى.