العقم مشكلة كبيرة تؤثر نفسيا على المرأة والرجل، فهى تعنى ضياع الأمل فى حلم الأمومة أو الأبوة، ولكن مع التقدم العلمى والتكنولوجى أصبح قادرا على اكتشاف كثير من أسباب العقم عند المرأة وعلاجها.
قال الدكتور نبيل الترزى استشارى النساء والتوليد وعلاج الخصوبة، إن مشكلات العقم لا تقتصر على السيدات فقط فحوالى 35% فقط من أسباب العقم تعود إلى المرأة.
وأضاف أن الجهاز التناسلى للمرأة به أجزاء متعددة، وأى مشكلة بأحد أجزاء هذا الجهاز تؤثر على قدرة المرأة على الإنجاب، ويتكون الجهاز التناسلى من المهبل ثم عنق الرحم يليه الرحم يليه قناتا فلوب ثم المبيض (الأيمن والأيسر)، مشيرا إلى أن أى إصابة مرضية فى جزء قد تسبب العقم المؤقت أو الدائم حسب الحالة.
وأكد نبيل أن المبيض من أكثر الأجزاء التى قد تتعرض لحدوث خلل فى وظائفها، نتيجة وجود خلل جينى، أو التعرض لإشعاعات مضرة، أو سبق وتم العلاج بالكيميائى، أو الإصابة بفيروسات مثل النكاف، ومثل تلك الحالات يكون من الصعب علاجها أو اكتشفها بسهولة.
وقال إن قناة فالوب هى المسئولة عن التقاط البويضة من المبيض، وتستمر فى التحرك حتى يتم تخصيبها فى نهاية القناة، ثم تنزل إلى الرحم، لذلك فأى خلل بقناة فالوب كانسداد القناة، أو وجود التصاقات حولها يؤدى إلى خلل فى التقاء البويضة بالحيوان المنوى، مما يؤدى إلى فشل عملية الإخصاب.
ويتم علاج تلك الحالة حسب شدة الالتصاقات، فإذا كانت بسيطة تخضع المرأة إلى جراحة بالمنظار لتوسيع القناة، أما إذا كانت شديدة فإنه يتم اللجوء إلى الحقن المجهرى أو التلقيح الصناعى.
وأوضح نبيل أن مرض داء بطانة الرحم (Endometriosis) من الأمراض الشائعة والتى تسبب العقم، وهى عبارة عن ظهور أنسجة بطانة الرحم خارج تجويف الرحم وغير معروف سبب خروج تلك الأنسجة حتى الآن.
كما نبه بأن الإصابة بهذا المرض لا ينتج عنها أى أعراض جانبية أو واضحة، وفى أغلب الحالات يتم تشخيص هذا المرض من خلال التنظير الباطنى، مضيفا أن العلاج يكون إما عن طريق العلاج الدوائى العادى، أو باستخدام جراحة المناظير لكى تلك البطانات، وتلك الجراحة فى حاجة إلى جراح خبير ومتمرس، أو باستخدام الجراحة المفتوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة