عادل السنهورى

من المسؤول عن فضيحة كوماسى؟

الخميس، 17 أكتوبر 2013 09:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس هناك وصف آخر لما حدث فى كوماسى للمنتخب المصرى سوى تسميته بالفضيحة والكارثة والمأساة والمهزلة.. والعار الكروى الذى سيظل يلاحق الكرة المصرية لفترة طويلة حتى تتم إزالة آثار الفضيحة بانتصار مدوى آخر يساوى دوى الهزيمة المنكرة التى نالها الفريق الوطنى أمام منتخب غانا.

حتى فى أصعب وأسوأ الظروف الكروية لم يحدث أن نال الفريق هذه الهزيمة وبنصف دستة أهداف مهما كانت قوة الفريق المنافس، فماذا جرى للاعبين الذين ظهروا كأشباح عاجزة عن مجاراة لاعبى غانا فى الملعب، أين ذهبت الروح والإرادة والعزيمة وبذل أقصى جهد للدفاع عن سمعة الكرة المصرية التى اعتلت عرش القارة الأفريقية فى العشر سنوات الماضية مع المدرب الوطنى حسن شحاتة، الذى حقق ما لم يحققه مدرب أجنبى أو وطنى قبله فى تحقيق إنجاز كروى أفريقى، والفوز ببطولة أفريقيا لثلاث مرات متوالية، ومع ذلك شكك أباطرة النقد الكروى فى إنجازه واعتبروا ما حققه جاء «بالبركة» و«بدعاء الوالدين». حسن شحاتة استطاع بهؤلاء اللاعبين هزيمة غانا بنفس مجموعة اللاعبين الكبار المحترفين فى الأندية الأوروبية أمثال جيان وإيسيان.

هذا الجيل من اللاعبين الذى فرط بسهولة فى حلم الوصول إلى كأس العالم دون اللعب بشرف ورجولة وبذل الجهد والعرق، سيلاحقه العار وسيصبح «جيل النكسة الكروية» فى مصر، ولن يشفع له الندم على النكد و«القرف» والإحباط والاكتئاب الذى سببه للشعب المصرى فى أول أيام العيد فى اللحظة التى انتظر فيها الناس فرحة تنسيهم الأوضاع المتوترة فى مصر. أرجو ألا تنسينا مراراة هزيمة وفضيحة كوماسى ما سوف يتخذه اتحاد الكرة العاجز والفاشل عن تنظيم بطولة دورى وكأس محلية من قررات، لامتصاص حالة الصدمة والغضب والإحباط لدى الشعب المصرى، فلم يعد هناك مجال للغناء على الناس «ولسة الأمانى ممكنة»، ولم يعد هناك سوى محاسبة المسؤول عن الهزيمة النكراء فى غانا، ونرجو ألا يتحملها المدرب الأمريكى بوب برادلى وحده، فالمسؤولية جماعية يتحملها اتحاد الكرة وتتحملها الحكومة أيضا التى لم تستطع تأمين مباريات الدورى حتى بدون جمهور. عموما لن ينفع البكاء على الهزيمة وعلينا أن نستعد من الآن للوصول إلى كأس العالم 2018 أو 2022 فى قطر..!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة