ضحايا من «الألتراس.. والوايت نايتس» كثر آخرهم شاب جميل هو عمرو حسين.. أو «عمرو الزمالك» كما يطلق عليه زملاؤه.. ليصل العدد إلى 125 ضحية، نحتسبهم عند الله شهداء.. ومع هذا يبقى الحال على ما هو عليه، ويدفع شاب نبيل حياته ثمناً لحب الكرة والزمالك.
علشان الشباب العظيم الكثير.. لا يفهم غلط دعونا نوضح الآتى.. بل ونضعه بين قوسين: «إذا كان عدد الألتراس، بكل أنواعه ومسمياته فى كل ناد يصل إلى أى رقم.. أى رقم: يعنى مثلاً 50 ألف، ليه الشباب مش عايزين يصدقوا إن شراء ذمة 10 أفراد.. نعم عشرة أفراد فقط لا غير، يمكن أن ينتج عنه مصائب وكوارث وقتلى؟!، والله على ما أقول شهيد إن ده ممكن.. ونفكر الجروبات.. هل تذكرون كيف يؤثر 20 مشجعا.. نعم عشرون مشجعا فقط لا غير فى استاد موجود فيه 100 ألف متفرج.. نعم مائة ألف متفرج فقط لا غير.. لأنهم بكل تأكيد حضروا إلى الملعب ليشجعوا ويقوموا بالدور الذى يوقع بين الناس وبعضها.. ولا الكلام ده ما حدش بيشوفه، كده انتهينا من الكلام إللى بين قوسين.
يتعاملون مع الشباب الذى يريد أن يجدد «حالة التشجيع» وكمان يعطوهم الإحساس بأنهم حماية لهم.. فهؤلاء شباب صغار تربوا على الآداب العامة وقلة اللجوء للعنف، بينما أهل «الشمال» عارفين العنف وطرقه وكيفية استخدامه؟!
طيب أقول للشباب حاجة تانية.. هل تعرفون، من ألقى أول مولوتوف فى ميت عقبة؟!
يا شباب كلها أعمال بلطجة فى بلطجة تدفعون أنتم ثمنها.. واللى يتكلم تقولوا خاين وعميل.. ومش همه دم الشباب.. ليه يعنى تصادروا على حبنا للبلد.. لن نطالبكم بأن تصدقوه، لكن على الأقل صدقوا ما ترونه.. ليكن لكم وقفة حازمة وحاسمة مع من يدمر أحلامكم.. بلطجى.. مرتشى.. مسؤول!
يا شباب الحق الوحيد لكم الآن.. هو المطالبة من أجهزة الدولة بسرعة القبض والإعلان ليس فقط عن قاتل «عمرو الزمالك» بل أيضاً عن كل من قام بأى فعل من أفعال الشغب وإلا...
طيب وإلا ماذا؟!
بكل بساطة يمكن للشرطة ومسؤولى هذا الوطن أن يقدموا للعدالة هؤلاء القتلة.. المخربين، حتى لو كانوا من أجهزة الدولة.. لأنهم مرتشون بكل تأكيد، وعملاء على أفضل ما يكون .. وتجار للخراب؟!
قلنا، كل ما يمكن أن يعتبروه رسالة طمأنة إذا ظهروا فوق الأرض وناقشوا قضاياهم، بدلاً من أن يأكل آذانهم من يؤكد لهم أنهم كيان لا دخل للدولة به، والآن نقول لهم: نحن معكم إلى أن يقدم قاتل «عمرو» رحمه الله للمشنقة وبعدها لنا كلام كثير معكم.
أيضاً الرسالة الأخيرة هى للدولة.. وكل مؤسساتها المعنية: إذا لم يتم القبض على قاتل «عمرو الزمالك».. رحمه الله.. فلا تلوموا شباباً فقد الأخ والصديق.. إنما أبشروا والعياذ بالله بأنهم سيضلون الطريق القويم..
عصام شلتوت
إذا لم يشنق قاتل «عمرو الزمالك».. فلا تلوموا الوايت نايتس
الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 05:45 م