محمد فودة

محمد فودة يكتب.. مستشفى زفتى العام.. الحلم والحقيقة!!

الإثنين، 21 أكتوبر 2013 06:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لايزال الحديث عن مستشفى زفتى العام باعتباره حلما شخصيا لى وحلما لأبناء زفتى، يثير الفخر لأبناء بلدتى الذين طالبونى منذ سنوات لإنقاذ المستشفى الذى ظل مهجوراً لمدة أحد عشر عاماً رهينة الإهمال والفساد.. حتى تحول إلى مجرد بركة للحشرات والزواحف وملجأ للأمراض المتوطنة بدلاً من أن يكون سبباً فى علاج هذه الأمراض.. فكرة تطوير وإنقاذ مستشفى زفتى العام كان معى دائماً وحاولت فيه منذ سنوات إلا أن كثيرا من المسؤولين السابقين لم يكونوا مساعدين لى ولم يتحمس كثير منهم لهذا العمل الإنسانى الذى لا يستغنى عنه أحد فهو يخدم ملايين المواطنين فى مدينة زفتى وقراها وهى تقع على مساحة كبيرة جداً فوق أجمل مكان فى محافظة الغربية، على شاطئ النيل. ولكنى لن أنسى مساعدة وزير الصحة السابق الدكتور فؤاد النواوى الذى تحمس وتابع المشروع بنفسه وذلل العقبات لكى يعود العمل بالمستشفى بكل سرعة، كما لا أنسى جهود محافظ الغربية السابق المستشار محمد عبدالقادر الذى ساعدنى بكل ما يملك من مسؤوليته وقدم الكثير حتى بدأت بوادر الأمل، تعطينا بصيص نور لسرعة إنجاز تنفيذ مشروع التطوير، هؤلاء لم يقدموا فقط مجرد يد ملموسة بل وضعوا أمام الشباب أملاً فى الغد.. أيضاً قدم الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بمحافظة الغربية رعاية متكاملة واهتماما واضحا نحو إنجاز أكبر الجهود فى أقل وقت حتى يتسنى سرعة تنفيذ المشروع فى الوقت المحدد، أما الإعلام فقد ساهم بصورة مشرفة فى تنوير الأوضاع ورسم خريطة واضحة المعالم لكل ما يحدث فى المشروع فوق أرض الواقع.. الإعلامية اللامعة ريهام سعيد قدمت شكلاً إعلامياً ناضجاً فى توصيل المشكلة إلى المسؤولين وإلى الجماهير، وإلى الرأى العام.. كذلك قدم الإعلامى الكاتب الصحفى الكبير خالد صلاح أعلى حالات الحياد واكتمال الرؤية، وقدم الإعلامى الكبير أحمد المسلمانى حالة إنسانية فتحت مجالاً كبيراً لحل أزمات كانت معلقة كل هؤلاء ساهموا فى حل العراقيل وفتح الطريق أمام هذا العمل الإنسانى الجليل، وحتى يظهر العمل بالمستشفى على أكمل وجه.. ولا أتصور أن تكتمل سعادتى إلا بزيارتى القريبة لافتتاح المستشفى.
فأنا الآن أتابع ما يحدث، وقد شاهدت الأعمال التى تمت وكان إجمالى ما تحقق حتى الآن 65% من أعمال التطوير وأنا أتفق مع محافظ الغربية الجديد الدكتور محمد نعيم على أن العمل فى هذه المرحلة يجب أن يواكب حماس الجماهير المنتظرة، والرجل لم يتخاذل أبداً فى تقديم يد العون وتشجيع الجميع فأنا أعلم أن أول اهتماماته هو تطوير مستشفى زفتى العام وافتتاحه وسرعة الانتهاء من العمل قريباً خلال شهر أو شهرين.
محافظ الغربية يولى اهتماماً خاصاً بالمستشفى الذى كان مكاناً كالمستنقع الكارثى.. فالمحافظ الدكتور محمد نعيم جاء إلى منصبه برؤية جديدة وتصوير جديد. فهو ينزل على أرض الواقع وسط أبناء بلدته ويتابع بنفسه أزماتهم ولا يتعالى. ويعرف مطالب زفتى.
مستشفى زفتى العام ينمو أمام عيونى وأحس أنه ابنتى، وأنه وليد يكبر ويتطهر وتزول عنه الغمة. هى حالة من السعادة وأنا أشاهد إنجازات فى بلدتى من أجل أبناء زفتى ومن أجل جيل جديد يحاول أن يعيش حياة متكاملة بدون أزمات أو متاعب ولا يحتاج إلى شىء. فهذا حقه فى حياة كريمة وفى مستقبل أفضل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة