اتفاق استراتيجى للتصدى لتجارة الأخشاب غير الشرعية فى حوض الكونغو

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 09:07 م
اتفاق استراتيجى للتصدى لتجارة الأخشاب غير الشرعية فى حوض الكونغو صورة أرشيفية
روما (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، أن حكومات البلدان الرئيسية المنتجة للأخشاب فى أفريقيا، جنبا إلى جنب مع ممثلى صناعة الأخشاب، ومنظمات المجتمع المدنى اتفقت اليوم على التصدى معا لتجارة الأخشاب غير الشرعية فى حوض الكونغو، فى أعقاب اجتماع لصناعة الأخشاب الدولية، عقد فى العاصمة الكونغولية برزافيل.

ويؤوى حوض الكونغو، الذى يغطى مساحة رقعتها 300 مليون هكتار، ثانى أكبر الغابات الاستوائية فى العالم.

ويمثل حوض الكونغو أيضا المورد الرئيسى فى العالم للأخشاب غير الشرعية، فى إطار تجارة دولية تكلف الحكومات نحو 10 مليارات دولار أمريكى سنويا، من خسائر العوائد الضريبية المستحقة فى جميع أنحاء العالم.

وفى منتدى دولى عقد فى مدينة برزافيل أمس وأمس الأول، اعتمد ممثلون من ست بلدان أفريقية (جمهورية الكونغو، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار، وجابون) "إعلان برزافيل" باعتباره التزاما لم يسبق له مثيل، بهدف التنمية المستدامة والاستخدام المشروع لموارد الأخشاب فى الإقليم.

واعتمد الإعلان بالاشتراك مع ممثلى صناعة الأخشاب ومنظمات المجتمع المدنى، لإلزام الشركاء بتنفيذ تدابير من شأنها النهوض بتتبع منشأ الأخشاب، وضمان الشفافية، وإقرار حوكمة الغابات.

ويأتى الإعلان ثمرة لنقاش سابق طويل الأجل بين أصحاب الحصص الرئيسيين فى الغابات وصناعة الأخشاب، وكذلك الشركاء الإقليميين والدوليين، بما فى ذلك الجمعية التقنية الدولية للأخشاب المدارية "ATIBT"، والمعهد الأوروبى للغابات "EFI"، والاتحاد الأوروبى "EU"، إلى جانب منظمة "فاو"؛ من خلال الجهود المشتركة المبذولة بين الأطراف لتعزيز سياق إنفاذ قوانين الغابات، وحوكمتها وتجارة أخشابها.

ويلبى هذا السياق الطلب المتنامى على منتجات الأخشاب فى إطار بيئى واجتماعى مقبول عبر التعاون، فيما بين الدول المنتجة والمستهلكة.

وفى عام 2003، سبق أن اعتمد الاتحاد الأوروبى خطة عمل برنامج إنفاذ قوانين الغابات، وحوكمتها وتجارة مواردها "FLEGT"، من أجل تعزيز التدابير الملموسة لوقف تجارة الأخشاب غير المشروعة، وتشمل هذه الإجراءات والتقنيات المطبقة تتبع منشأ الأخشاب، وتشكيل فرقة إنفاذ القوانين والتنظيمات فى الغابات، ومراقبة الغابات من جانب المجتمعات المحلية، ورصد أنشطة قطع الأشجار، وكذلك عقد اتفاقات ملزمة قانونا، تعرف باسم اتفاقيات الشراكة الطوعية بين الاتحاد الأوروبى والبلدان المنتجة للأخشاب، بهدف إرساء آليات للتمييز بين الاستغلال الشرعى، أو غير الشرعى لموارد الأخشاب، والمؤمل أن يساعد إعلان برزافيل على إبطاء وتيرة إزالة الغابات بالإقليم، حسبما صرح خبير منظمة "فاو" أولمان سيرانو، موضحا أن "تقديرات المنظمة للإزالة الصافية للغابات فى منطقة حوض الكونغو ناهزت 700 ألف هكتار سنويا، خلال الفترة بين عامى 2000- 2010".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة