عندما يفوتك أن الشعبية التى حصلت عليها خلال العام الماضى، جاءت لأنك عبرت بصورة واضحة عن انحياز الأغلبية، وكراهيتهم لحكم الإخوان واستبداد ممثلهم فى قصر الرئاسة، اسمح لى.. تسقط فى السخافة.
وعندما يفوتك أن احتضان الأغلبية لعباراتك الساخرة وإفيهاتك وتشييرها، لم يتم فى المقام الأول لظرافتك وخفة ظلك، وإنما لأنك وظفت هذه المقومات لخدمة قضية شعبية، فتحولت أدواتك إلى نوع من الفن الملتزم سياسياً، اسمح لى.. تسقط فى السخافة.
وعندما يفوتك أننا فى حالة حرب مع فصيل إرهابى اسمه «الإخوان» قام بعمليات قتل وتعذيب وتدمير وتخريب وتعاون مع أجهزة مخابرات دولية ومازال لإضعاف الدولة المصرية، ويحاول بكل السبل أن يكون حصان طروادة لمشروع أمريكى صهيونى لتقسيم مصر.. اسمح لى تسقط فى السخافة.
وعندما تتصور أن برنامجك وشخصك فوق الحرب الدائرة فى مصر، وأن ما يسمى باستقلالك المهنى، يجب أن يظل فوق هذه الحرب وليس منحازاً إلى ثورة 30 يونيو ومطالبها.. اسمح لى تسقط فى السخافة.
وعندما تتصور أن الحل السحرى لبرنامجك هو السخرية، والسخرية إلى آخر مدى، من كل شىء ومن أى أحد فى وقت لم تتشكل بعد مؤسسات الدولة، ولم تحسم معاركها الداخلية، ولم تستقر فى مواجهاتها الخارجية.. اسمح لى تسقط فى السخافة.
وعندما تتصور أنك قادر على السخرية من رمز شعبى أحبه الناس، والتفوا حوله بصورة لم تحدث منذ الزعيم جمال عبدالناصر، وتزيد فى السخرية بتسفيه ما قام به الجيش المصرى من إزاحة حكم الإخوان، بما يمثله من فاشية دينية، ومشروع دولى معلن لإعادة تقسيم مصر والمنطقة.. اسمح لى تسقط فى السخافة.
وعندما تسحب من رصيدك لدى الناس على المكشوف، وتكرر كلمة انقلاب أكتر من 15 مرة، فيما يشبه التشويه المقصود للثورة الشعبية التى خرج فيها معظم المصريين فى 30 يونيو و3 يوليو الماضيين.. اسمح لى تسقط فى السخافة.
باسم يوسف والأمن القومى
عفواً (باسم يوسف) لقد أغضبت جمهورك
فتنة باسم يوسف
