ملحوظة قبل المقال للمهووسين والمتنطعين: «خير أجناد الأرض» ليس حديثا من الأساس حتى لا تترك الكلام كله وتتصدر وتقولى: «انت بتحرف حديث الرسول يا كافر».
العامل المصرى هو خير عمال الأرض، هذه حقيقة علمية، لكن لا تعتقد أن خيرية العامل المصرى تأتى من إتقانه للعمل، أو من جودة المنتج الذى يخرج من تحت يده، أو من حيث أمانته، أو إخلاصه لمهنته، مطلقا، ولكن العامل المصرى هو خير عمال الأرض لأنه «لسه عايش» أصلا.
العمال فى مصر 24 مليون شخص، %20 منهم من النساء، يحتجون ويضربون عن العمل ويخرجون فى المظاهرات منذ عام 1998 حتى الآن لأنهم يطالبون بمرتب يتراوح بين 600 و800 جنيه، وتأمينات صحية واجتماعية وإنشاء نقابات مستقلة تدافع عن حقوق العمال فى كل منشأة صناعية، ضد سرقة ونصب واستغلال وحقارة وكفر أصحاب الأعمال.
فى الدول المحترمة العامل يحصل على حقوقه كاملة قبل أن يبدأ ممارسة عمله، أما لدينا فالعامل مطالب بأن يوافق على انتهاك كل حقوقه وإنسانيته قبل أن يزاول عمله. العمال فى مصر 24 مليون شخص، تخيل حضرتك لو أنهم حصلوا على حقوقهم البسيطة من الدولة والقانون والمجتمع، فأتقنوا أعمالهم وأنتجوا وفرحوا واتبسطوا هم وأسرهم وقبضوا وصرفوا واشتروا وعاشوا حياة سعيدة، تخيل حضرتك، تخيل فقط، لأن هذا لو حدث يبقى انت أكيد، أكيد مش فى مصر.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود بوالعلا
انت اما تاخد كام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود بوالعلا
انت اما تاخد كام