كان البطل مجدى بشارة برتبة نقيب ويبلغ من العمر 27 عاما حين قاد معركة الجيش المصرى الخالدة فى الجزيرة الخضراء بالسويس ضد إسرائيل يوم 19 يوليو عام 1969.
مساء أمس الأول، كنا على موعد للاستماع مباشرة إلى قصة هذا البطل ومعركة جيشنا العظيم أثناء حرب الاستنزاف فى برنامج «جملة مفيدة» للإعلامية المتميزة منى الشاذلى.
«الجزيرة الخضراء» هى عبارة عن كتلة صخرية مرتفعة وسط البحر، وكانت موقعا للدفاع الجوى الذى يحمى مدينة السويس، وأرادت إسرائيل احتلالها قبل حلول ذكرى ثورة 23 يوليو لـ«كسر أنف جمال عبدالناصر»، واستعدت لتنفيذ مخططها بتدريب كتيبة صاعقة، وسرية ضفادع بشرية فى أمريكا 3 شهور، وكان الموعد المحدد لتنفيذها هو لحظة هبوط أول إنسان أمريكى على سطح القمر.
بدأت العملية فى الساعة الثانية عشرة ليل 19 يوليو، كانت قواتنا نحو مائة جندى و5 ضباط، و30 صندوقا لقنابل يدوية، بالإضافة إلى قذائف لهب وذخائر وألغام بحرية تم زرعها تحت المياه لمواجهة ضفادع إسرائيل البشرية.
واجهت هذه القوات إنزال حوالى 800 جندى إسرائيلى حاولوا التسلل بصمت لذبح كل الجنود المصريين، لتبدأ مواجهة عنيفة عجز الإسرائيليون خلالها عن دخول الصخرة بدماء شهدائنا.
نفدت الذخيرة، وأصبح عدد جنودنا 24 فقط، وطلب مجدى بشارة إمدادا من قائد الجيش الثانى، فأرسل له 40 جنديا عبر لانش بحرى لكنهم استشهدوا بغارة إسرائيلية قبل وصولهم، وبعدها رفض قائد الجيش تكرار الإمداد قائلا لـ«بشارة»: «حارب بما هو موجود لديك»، فقال له بشارة: «أرجوك بعد 10 دقائق افتح كل مدفعية الجيش الثانى على الموقع لإبادة كل من فيه»، فرد قائد الجيش: «انت مجنون» فقال بشارة: «نموت أفضل من سقوط الموقع»، أعطى بشارة أوامره لجنوده بنزول المخابئ، وتم فتح النيران ليحدث ما توقعه، فالقوات الإسرائيلية لم تتحمل وانسحبت، وأثناء الانسحاب طاردهم أبطالنا بمدفعين فأغرقوا لنشات إسرائيلية، وقتل 62 وإصابة 110 إسرائيليا، وهذا ما أعلنته إسرائيل، وبشارة يتوقع عددا أكثر، وفى الساعة السادسة صباحا حطت 3 طائرات إسرائيلية على سطح المياه لانتشال خسائرهم. أعطى بشارة أمرا لجنوده بعدم الرد على أى غارة أخرى، لكن العريف محمد إبراهيم الدرديرى كان على مدفع رشاش يطلق 3600 طلقة فى الدقيقة، فشاهد طائرتين إسرائيليتين «ميراج» قادمتين، وفور وقوعهما فى دائرة التنشين فتح النيران فأوقعهما، فجنت إسرائيل لتكثف غاراتها بالطائرات يوم 20، فواجهها أبطالنا العظام، لتخسر إسرائيل «17» طائرة.
لم يستطع البطل مجدى بشارة أن يحبس دموعه، وهو يروى هذه الملحمة الخالدة، متذكرا شهداءنا العظام، وبلغت الدراما الذروة بذكره بطل العسكرية المصرية الفذ العقيد الشهيد إبراهيم الرفاعى الذى جاءه فى إحدى ليالى الحصار الثمانى، وكان الجندى محمد زكى عبده يرقد وأحشاؤه خارج بطنه، وذراعه تحت صخرة تبلغ نحو 20 طنا، وبشارة ينظر إليه بألم وعجز، فلما شاهد «الرفاعى» هذا الجندى طلب آلة حادة ليدق بها على ذراع الجندى حتى فصل ذراعه وحمله فى لنشه وبعد شهور فوجئ بشارة بالجندى يدق على بابه بعد علاجه. قاومت منى الشاذلى دموعها، لكن رسالة بشارة كانت قوية إلى كل السفهاء الذين يهاجمون جيشنا العظيم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس مدحت عاطف
أنا المصري
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريبش
مرسي في مقابل الكرسي باع سيناء لامريكا.....
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريبش
مرسي لم يحتفل ب6 اكتوبر بل احتفل بالزمر قاتل بطل العبور السادات
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريبش
هذا العام الاحتفال بنهايه الاخوان وسجنهم واحتفالات النصر في يوم واحد 6 اكتوبر
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريبش
مرسي بالسجن مع اهله وعشيرته سيسمعون دوي طائرات 6 اكنوبر تدوي بسماء مصر....
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن
الاخوان فصيل خائن لا وطنية لة
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
!!! وصــيــة لـشـبـــاب مـصـــر الـعــظـــيـم !!! اهداء الى كل جنود مصر الاحـــرار !!
عدد الردود 0
بواسطة:
!! المصرى الحر !! اسلام المهدى .
" صباح الفل يا بلادى ""
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى بحب مصر
رائع منك يا اسلام المهدى رقم 7.
من محارب فى اكتوبر 73 اشكر رقم 7 اسلام.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
مش بشارة بس