مازلت مصرا على أن يخرج إلينا وزير الرياضة الذى لو حلمنا بأن يأتى رجل من هذه النوعية الوطنية ليتولى حقيبة الرياضة ما اكتمل الحلم كما اكتمل بوصول حقيبة الرياضة ليد طاهر أبوزيد. تلك بداية يستحقها هذا النجم الذى عاش حالة الشارع المصرى، بل رفض أن «يوزّر» مرتين.. لذا فإننا نضع آمالاً تعدت الأحلام فى أن يأخذ طاهر أبوزيد طريق الثورة وهو أقصر الطرق لإصلاح مصر عامة، والرياضة خاصة. نحتاج، معالى الوزير، أن نتأكد أن مال المصريين يماثل «أموال اليتامى».. لأننا عشنا كثيراً دون يد تحنو علينا كما قال الفريق السيسى.. نحتاج أن نعرف من هم وراء إفساد الجمعيات العمومية، بل السرقة العلنية جداً، لدرجة النهب، نحتاج أن نعرف لماذا يصرف «ناس» فلوس كتير.. كتير علشان كراسى مجالس الإدارات، وماذا يحصدون، ولماذا لا تحاسبهم الضرائب وكل الجهات الحكومية على ما يقولون إنه صرف قال إيه.. لوجه الله والوطن؟!
هل، يا معالى الوزير، سمعت يوما عن «مسيو بنوا».. وده راجل فرنسى غنى جدا مثلا يعنى يعطى نجماً سيارة.. أو شقة فى عمارة، أو ملابس مجانية؟!
طبعا لأ.. لا «بنوا» الفرنسى، ولا «شختن» الألمانى، ولا «مايكل» الإنجليزى، ولا حتى «مهند» التركى!
لسبب بسيط.. إن اللى بيصرف فى مصر بيستثمر فى الدفع «البرانى».. يعنى شقة لنجم معناها أن العمارات التى تبنى أكيد إما بدون تراخيص، أو على الأقل تتجاوز الارتفاعات وكل الاشتراطات!
أيضاً بالنسبة لرجال الأعمال، كان مبلغ قد يتعدى 3 أو 4 ملايين لضم نجم معناه أن مصر فاتحة الإشارة الخضراء على البحرى لصاحب هذا ليفوز بصفقات كتير.. كتير.. يكسب خلالها من 50 إلى 60 مليونا أمام كل 3 أو 4 ملايين يصرفها.. والحالات موجودة إن كنت تريد الاطلاع. معالى الوزير، فى نادى الشمس، وطبقا لمديريات الشباب، ومنها بالطبع مديرية شباب القاهرة.. وإدارة الرقابة والمعايير بالوزارة، ما يشيب له شعر الطفل.. هناك نهب لأراضى نادى الشمس ومحاضر، ودفع من شركة للفنادق، ومع هذا تم تعيين بعض من قادوا الصفقات إياها.. وآخرها شركات السيارات التى تخطف كل يوم قطعة أرض جديدة.
سيادة الوزير، أبدًا لا يكفى أن يقول لك المواظفون إن كله تمام وتم عمل اللازم، اللى هو محضر شرطة.. لندخل فى باقى الإجراءات من نوعية «يبقى الحال كما هو عليه».. وتطير الأرض!
سيادة الوزير، أكدت لمعاليك أن لدينا ملفا كاملا لكل هذا.. فإذا كان ناد بحجم الشمس لا ينظر إليه إلا بطريقة «يبقى الحال كما هو عليه».. نقدر نقول على الرياضة «السلام».. «السلام» هه!
سيادة الوزير، باستثناء الزميل والصديق أسامة أبوزيد، وهانى إدوارد.. يؤكد أغلبية من أعضاء الشمس أن باقى الأسماء لم يقدموا شيئا، وربما غير معلومين للأعضاء، بما يعنى أنهم بعيدون عن العمل العام الهام جداً فى الشمس!
إذا كان التعيين أغفل من هم تحت السن، فهذا ربما يكون له سبب.. أما أن يظل الشمس أسير من لم يقدموا شيئاً، أو من لم يعملوا ضمن منظومة ناجحة الفترة الماضية، فهذا ما يحتاج مراجعة. سيادة الوزير، أتمنى أن تطلب ملف الشمس.. أو أن نضعه أمامك، لكن بعيداً عن حكاية يبقى الحال على ما هو عليه، حتى تعرف أن هناك جيوب فساد مازالت تسيطر.. أعرف أنك فى حاجة لوقت، لكن لن ندع الوقت يعلمنا النسيان.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة