نتائج جديدة وخطيرة، كشفت عنها مؤخراً إحدى الدراسات البحثية الحديثة، والتى أشرف عليها باحثون من كلية الطب – جامعة بوسطن الأمريكية، بشأن أحد الأضرار الصحية الخطيرة الناجمة عن السمنة، والتى تعد أكثر اضطرابات التمثيل الغذائى شيوعاً، وترفع خطر الإصابة بمرض فرط ضغط الدم المزمن والسكرى وأمراض القلب والسرطان.
وأشار الباحثون أن الأشخاص المصابين بالسمنة يرتفع بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بالبكتيريا الخطيرة كلوستيريديوم ديفيسيل "clostridium difficile"، والتى تصيب الأمعاء، وهى أحد أنواع البكتيريا الخطيرة للغاية وأوسعها انتشارا ً، وتعد أحد أكثر أنواع البكتيريا التى تنتقل إلى المرضى داخل المستشفيات، وتتسبب فى وفاة أكثر من 7000 شخص سنويا ً فى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وكما أنها تعد المسبب الرئيسى للإصابة بالإسهال المعدى داخل المستشفيات، فيما تقل مخاطر الإصابة بها بين الأشخاص غير المصابين بالسمنة.
وكشفت النتائج أن الإصابة ببكتيريا كلوستيرديوم ديفيسيل، كانت أكثر شيوعاً بمعدل 4 أضعاف بين الأشخاص المصابين بالسمنة مقارنة بالأشخاص أصحاب الأوزان الطبيعية، وكما تسببت السمنة فى رفع خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية بمعدل خمسة أضعاف مثل مرض كرونز والتهاب القولون التقرحى، وهو ما يؤكد خطوة السمنة.
جاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية "Emerging Infectious Diseases"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى الرابع والعشرين من شهر أكتوبر الجارى.