هل قرأ الإخوان أى شىء عن عميد الشهداء العميد يسرى عمارة، هو العميد يسرى عمارة، وكان وقت الحرب برتبة نقيب، وهو البطل الذى أسر - عساف ياجورى - أشهر أسير إسرائيلى فى حرب أكتوبر حيا على أرض المعركة بالرغم من إصابته، كما سبق له الاشتراك مع أسرة التشكيل فى حرب الاستنزاف فى أسر أول ضابط إسرائيلى واسمه «دان أفيدان شمعون» عبر النقيب يسرى عمارة يوم السادس من أكتوبر قناة السويس ضمن الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثانى تحت قيادة العميد - حسن أبوسعدة - وكانت الفرقة تدمر كل شىء أمامها من أجل تحقيق النصر واسترداد الأرض.
قصة هذا البطل تبدأ فى صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الإسرائيلى «دبابات هذا اللواء كانت تتراوح بين 75 و100 دبابة» القيام بهجوم مضاد واختراق القوات المصرية والوصول إلى النقط القوية التى لم تسقط بعد، ومنها نقطة الفردان، وكان قرار قائد الفرقة الثانية العميد حسن أبوسعدة يعتبر أسلوبا جديدا لتدمير العدو، وهو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبرى الفرقة، والسماح لها باختراق الموقع الدفاعى الأمامى والتقدم حتى مسافة 3 كيلومترات من القناة، وكان هذا القرار خطيرا وعلى مسؤوليته الشخصية، وفى لحظة فريدة لم تحدث من قبل تم تحويل المنطقة إلى كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم، وكانت المفاجأة ففى أقل من نصف ساعة أسفرت المعركة عن تدمير 73 دبابة للعدو.
وأثناء التحرك نحو الشرق أحس النقيب يسرى عمارة برعشة فى يده اليسرى ووجد دماء غزيرة على ملابسه، واكتشف أنه أصيب دون أن يشعر، وتم إيقاف المركبة والتفت حوله فوجد الإسرائيلى الذى أطلق النار عليه، وفى بسالة نادرة قفز نحوه النقيب يسرى وجرى باتجاهه بلا أى مبالاة مما أصاب الجندى الإسرائيلى بالذعر ووصل إليه النقيب يسرى، وفى لحظة كان قد أخرج خزينة البندقية الآلية وهى مملوءة بالرصاص وضربه بشدة على رأسه فسقط على الأرض، وسقط النقيب يسرى عمارة بجانبه من شدة الإعياء ونجح الرجل فى أسر العقيد عساف ياجورى، قائد اللواء 190 مدرع، هذا هو جزء من بطولات رجال الجيش المصرى الذى يلعنه الشيخ المخرف يوسف القرضاوى فى كل صلاة فهل يستجيب الله من شيخ باع نفسه للشيطان الإخوانى؟!
عبد الفتاح عبد المنعم
بطل عملية أسر عساف ياجورى الذى لا يعرفه القرضاوى
الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 11:59 ص