أبغض الكلمات عندى هى كلمة «الخيانة» خاصة من يخون وطنه، بل يزداد كرهى وبغضى لمن يخون وطنه وجيشه لصالح جماعته وعشيرته، والغريب أن لكل خائن قاموسه الخاص الذى يستخدمه لتبرير خيانته، ونموذج مثل المدعو محمد البلتاجى دائما يخرج عن النص فبالرغم من وجوده فى سجن طرة على ذمة قضايا إرهاب وتحريض وتمويل جماعات إرهابيه فإنه يستخدم كل المعانى التى تضعه فى قائمة الخائنين لتراب هذا البلد، فالرجل الذى لا يترك مناسبة إلا وحرض علينا العدو مستهدفا فتنة وهو ما حدث بعد مظاهرات 30 يونيو والتى نجحت فى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى مندوب جماعة الإخوان فى قصر الاتحادية حيث وقف هذا البلتاجى يهدد ويتوعد بل ويقول عباراته المشهورة أن «العمليات التى تحدث فى سيناء ستتوقف فى نفس اللحظة التى يعلن فيها الفريق عبدالفتاح السيسى عودته للشرعية» وما قاله البلتاجى يجعل من البلتاجى متهما رئيسيا فى كل العمليات الإرهابية التى وقعت فى سيناء وكان آخرها عملية تفجير مديرية أمن جنوب سيناء والتى أدت إلى استشهاد 3 جنود ثلاثة وإصابة 50.
المفاجأة أن البلتاجى بعد ساعات قليلة من هذه العملية الإرهابية خرج علينا عبر صفحته على الفيس بوك برسالة تعكس سعادته من هذه العمليات الإرهابية التى تحدث فى سيناء وفى أنحاء مصر من جانب الجماعة ومن يواليهم من الأهل والعشيرة والدليل أن البلتاجى يقول فى رسالته المسمومة «أنه وجميع السجناء تنتابهم حالة من» الطمأنينة والسكينة وأن حالة طمأنينة عجيبة تتحدث عن نفسها ونراها على وجوه المعتقلين جميعًا، كما نلحظها أثناء الزيارة على أسرهم، ونتلمسها بالسؤال على أُسر الشهداء والجرحى والمصابين، وهى مزيج من الصبر والشكر والاستبشار والرضا بدرجة لا مثيل لها. هذه الكلمات تؤكد أن البلتاجى وجميع قيادات الإخوان سعداء لكل العمليات الإرهابية ضد الشعب والجيش والشرطة معتقدين أن مثل هذه العمليات ربما تؤدى إلى عودة الأمور إلى ما قبل 30 يونيو الماضى وهو الحلم المستحيل تحقيقه خاصة بعد أن تحولت الجماعة ليس فقط إلى محظورة بل وإلى جماعة إرهابية ومهما أرسل البلتاجى من رسائل وشفرات إلى أتباعه من الإرهابيين الطلقاء فإن شعب وجيش وشرطة مصر لن يرضخوا لمطالب هذه الجماعة التى أصبحت خارج الزمن والتاريخ وربما الجغرافيا ونصحيتى للمدعو محمد البلتاجى اخرس وضع لسانك فى فمك قبل أن يقطعه لك شعب مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
