فى ندوة طه حسين والمعارك السياسية بهيئة الكتاب..

مثقفون: طه حسين مفكر خاص ونطالب بوضع مادة بالدستور تحمى حقوق المكفوفين

الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 05:23 م
مثقفون: طه حسين مفكر خاص ونطالب بوضع مادة بالدستور تحمى حقوق المكفوفين جانب من الندوة
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب حلمى النمنم، نحن فى أشد الاحتياج إلى تذكر طه حسين الآن، ففى العام الماضى كانت حكومة الإخوان تعمل على محو طه حسين من الذاكرة المصرية، مؤكداً أنه حالة خاصة جدًا للمفكرين والمثقفين والكتاب، لأن الثقافة ليست معلومات فقط، وإنما هى حالة معرفية كاملة وطه حسين يعبر عن ذلك فهو مشروع ثقافى متكامل.

وطالب النمنم، خلال الندوة، التى عقدت أمس، بهيئة الكتاب تحت عنوان "طه حسين والمعارك السياسية"، بضرورة وجود مادة فى الدستور الذى يتم وضعه حاليا، تكفل حياة كريمة للمكفوفين وذوى الاحتياجات الخاصة وأن يكون لهم مكان وحق فى الحياة.
وأضاف النمنم أن طه حسين لديه قيم مهمة جدا أولها رفض الاستبداد حتى أنه كتب فى عام 1924 محذرا من سعد زغلول، وانسياق الناس وراءه، وكتب حوالى 20 مقالا فى انتقاد كاريزما وزعامة سعد زغلول، محذرا من طغيان أى شخص على الثقافة العامة وعقول الأفراد.
وأوضح النمنم أنه من الاتهامات التى وجهت لطه حسين أيضا أنه كان معاديا للعروبة، وهذا غير حقيقى وقد طالب فى كتاباته أن تؤسس مدارس باللغة العربية فى بلاد الشام والحجاز، كما طالب بالسماح لهم أن يقيموا مدارس أجنبية عندنا.
وعن موقفه من القضية الفلسطينية قال النمنم، بمجرد أن انتقل طه حسين إلى رحمة الله شنت عليه حرب من قبل الإخوان، واتهموه بالشيوعية والإلحاد والصهيونية، والكتاب دافعوا عنه فى مسألة الشيوعية والإلحاد وأغمضوا عيونهم عن مسألة عمالته الصهيونية؛ ولكن طه حسين كتب مجموعة من المقالات بعنوان فلسطين، وطالب بحفظ حقوقهم كما أن له دراسات كثيرة فى هذه المسألة ونحن نعيش فى حالة من التغييب.

من جهته قال الشاعر والناقد شعبان يوسف، إن التجريف الذى حدث للثقافة جعلها أهملت قامات أدبية كثيرة، مثل طه حسين، وفى السنة الأخيرة التى حكم فيها الإخوان كان هدفهم القضاء على ذكرى طه حسين وكان هناك اعتداء منظم على طه حسين.

وأشار يوسف إلى أن جماعة الإخوان ليست نظام وإنما فكر، واستطاعوا أن يرسخوا فكرهم الرجعى فى المجتمع، موضحًا أن حسن البنا كان أحد الذين طالبوا بإعدام كتب طه حسين، فمنذ أن ذهب طه حسين إلى باريس وهو مثير للقلق بشكل كبير جدا.

هذا وقال الدكتور أحمد زكريا الشلق، لا أعتقد أن هناك كاتبا أو أديبا أو مبدعا يكتب جيداً إلا إذا كان له موقف سياسى، مشيراً إلى أنه فى عام 1908م بدأ طه حسين يضجر من دراسة الأزهر وأصبح يطلع على نوع جديد من التعليم والثقافة، وكانت مصر فى هذه الفترة تتوسطها ثقافتان هما الثقافة الأزهرية، وثقافة بيئة جديدة جاءت عن طريق الترجمة، وصار طه حسين يتردد على البيئتين وهجر الأزهر تماما فى 1910.
وأوضح الشلق أنه كان هناك حزبان يتوسطان مصر، هما الحزب الوطنى المصرى حزب مصطفى كامل ومحمد فريد، وحزب الأمة وقائده المفكر أحمد لطفى السيد، وكان طه حسين يميل إلى حزب الأمة وإلى الثقافة المدنية.
وأضاف الشلق، وكان اهتمام طه حسين بالأدب العربى يوازى اهتمامه بالأدب الأوروبى، وموازيا بين الثقافتين؛ وفى 1928 فاز طه حسين بانتخابات عمادة كلية الآداب وطلب منه أن يرفض لأن المعتاد أن يكون العميد غير مصرى وقال إنه يمكن أن يستلم القرار يوما واحدا ثم يستقيل. ولكن فى 1930 تم انتخابه مرة أخرى وصار عميدا لكلية الآداب.

وأكد الشلق، أنه فى الأربعينيات كان له أثره الكبير فى الثقافة والتعليم ووضع نواة جامعة عين شمس، ومهد لأن يكون فى مصر وزارة للثقافة، وفى الخمسينيات اختير وزيرا للمعارف رغم معارضة أعضاء حزب الوفد، وأثناء توليه هذا المنصب كان يطبق ما كان ينادى به فى كتاباته.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

عداكم العيبه بس حقوق المبصرين الاول

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة