كان هتلر يقول «عندما أسمع كلمة «ثقافة» أتحسس مسدسى» وأنا أقول عندما أسمع عبارة «حق الشهداء» أشعر بالضيق، خاصة إذا قالها مجموعة ممن تاجروا فى عرض وشرف هذا الوطن منذ 25 يناير 2011 حتى 30 يونيو 2013. هؤلاء الذين حصلوا عبر إعلام شيطانى على لقب «ثائر» وما هو بثائر لأن هؤلاء ظلوا صامتين لمدة عام، وبالتحديد بداية من 30 يونيو 2012 وهو اليوم الذى تمكنت فيه جماعة الإخوان من السطو على كرسى الحكم فى مصر بعد فوز مندوب مكتب الإرشاد محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية ولم نسمع لهؤلاء صوتا حتى نجح الشعب المصرى وبمساعدة جيشه العظيم فى الإطاحة بمرسى وبجماعته بعد خروج شعب مصر فى أكبر مظاهرة شهدها العالم فى 30 يونيو الماضى وهو الخروج الذى لم يطح أو يعزل الإخوان فقط بل عزل وأطاح بالمتاجرين بالثورة ممن صدعونا بعباراتهم السخيفة والمملة والكاذبة مثل «حق الشهداء» و«نجيب حقهم يا نموت زيهم» -وحتى الآن لم يموتوا مثلهم- و«يسقط حكم العسكر» وغيرها من الشعارات الفشنك والتى كان يرفعها هؤلاء الكذابون.
وعندما قامت مجموعات الموت الإخوانية التى كان يديرها البلطجيان أسامة ياسين وصفوت حجازى فى ميدان التحرير فى الفترة من 28 يناير حتى 11 فبراير 2011 بقتل العشرات فيما عرف كذبا بموقعة الجمل، ساعدهم فى هذه العمليات الإرهابية عدد كبير من القوى السياسية الأخرى بالصمت وغيره وكان هدف هؤلاء جميعا هو استمرار اشتعال الميادين وسقوط عشرات بل مئات القتلى من المصريين لكى يجبروا الرئيس الفاسد مبارك على التخلى عن الحكم والمفاجأة أنه لم يسقط سوى الغلابة ولم يقتل أى من قيادات القوى التى كانت موجودة فى ميادين مصر بل صدروا الغلابة فى الصفوف الأولى للموت أما قيادات المعارضة لمبارك فلهم المجد وكراسى الحكم وهو ما حدث بعد خلع مبارك فى 11 فبراير.
للحديث بقية غدا إن شاء الله لكى نكشف مؤامرة المتاجرين بهوجة يناير الذين عادوا هذه الأيام ليهاجموا جيش مصر العظيم وقيادته الشريفة.
عبد الفتاح عبد المنعم
عودة المتاجرين بـ«يناير» للهجوم على جيش مصر «1-3»
السبت، 16 نوفمبر 2013 09:56 ص